أثر برس

رئيسي في موسكو.. زيارة محمّلة بالرسائل وأُلحقت بمناورات في المحيط الهندي

by Athr Press Z

أخذت زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى موسكو بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صدىً خاصاً في وسائل الإعلام العربية والأجنبية وحتى “الإسرائيلية” مشيرين إلى الأهمية الاستراتيجية التي تحملها الزيارة ودلالاتها، وسط التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم، لا سيما بعدما أعلن الرئيس الإيراني أنه قدم إلى موسكو مسودات وثائق بشأن العلاقات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك على مدى العقدين المقبلين

وتعقيباً على هذا اللقاء نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية:

“بعد لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الأربعاء، بدا أن الكرملين عازماً على إرسال رسالة مفادها أنه يواصل تعزيز العلاقات الجديدة التي يمكن أن تكون بمثابة ثقل موازين للغرب، وبعد أن كانت روسيا تغوص بشكل أعمق في مواجهتها الخاصة مع الولايات المتحدة، أخبر رئيسي نظيره الروسي في تصريحات متلفزة، أنه حان الوقت للتعامل مع قوة الأمريكيين بزيادة التآزر بين بلدينا، كما تشير إيران من خلال هذه الزيارة، إلى أن لديها أيضاً بدائل إذا لم يتم رفع العقوبات الغربية”.

ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن متخصص العلاقات الدولية في كلية الاقتصاد في موسكو، جريجوري لوكيانوف، قوله: “إن المسؤولين الروس أصبحوا أكثر انسجاماً في السنوات الأخيرة مع الموقف المعادي للغرب الأكثر حدة لبعض نظرائهم الإيرانيين، وتحدث رئيسي، لصالح علاقات أوثق مع روسيا، وهذه الزيارة ليست موجهة إلى الجمهور المحلي في كلا البلدين، ولكن الأهم من ذلك كله، تجاه الغرب”.

فيما نقلته صحيفة “فزغلياد” الروسية عن فاردين افتخاري من جامعة طهران قوله:

“رئيسي يحمل إلى روسيا مشروع اتفاقية بشأن الشراكة الاستراتيجية لمدة 20 عاماً، ومع ذلك فمن غير المرجح أن يذهب رئيسي إلى روسيا لمجرد التفاوض على هذه الاتفاقية، وإنما الاتفاقية تشكل _على الأرجح_ فرصة مُناسبة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا وتنسيق المواقف حول مختلف الموضوعات الثنائية والدولية، من بينها عملية إعادة الإعمار في سوريا”.

كما جاء في صحيفة “جوان” الإيرانية:

“زيارة رئيسي إلى روسيا بداية لمرحلة جديدة من التعاون في الصعيد العلاقات الدولية، وهذه المرحلة هي مرحلة ظهور التعاون بين القوى غير الغربية، ومرحلة ما بعد الغرب”.

من الواضح أن أبعاد هذه الزيارة لا تقتصر فقط على جانب واحد وإنما هي عبارة عن مرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين وتشكيل قوة جديدة ضد جملة تحديات مشتركة بينهما وبداية لتشكيل حلف جديد بدأت تظهر ملامحه منذ أن انضمت إيران إلى “منظمة شنغهاي”، ويبدو أيضاً أن هذه الزيارة هي مقدمة لتطورات مستقبلية قد تطرأ بين روسيا وإيران والصين مستقبلاً، الأمر الذي تجلى بوضوح بالمناورات البحرية الروسية – الإيرانية – الصينية التي جرت بعد يوم واحد من زيارة رئيسي في المحيط الهندي.

أثر برس

اقرأ أيضاً