عينت “هيئة تحرير الشام” المسؤول العام “لجبهة النصرة” المدعو “أبو محمد الجولاني” مسؤولاً مبدئياً لتسيير أمور”الهيئة” بعد استقالة قائدها “أبو جابر الشيخ” ريثما تقرر في الأيام القادمة من سيكون قائها الرسمي، بعد حلات الانشقاق التي تشهدها “الهيئة” ومنها كتائب “ابن تيمية مؤخراً”.
وتداولت وسائل إعلام المعارضة عن مسؤول “العلاقات العامة” في “هيئة تحرير الشام” المدعو “عماد الدين مجاهد” قوله: “إن الهيئة ستقرر في قادم الأيام من سيكون المسؤول الجديد عنها، وذلك بعد قبول استقالة “أبو جابر الشيخ”، وتعيين الملقب “أبو محمد الجولاني” بدلاً عنه لتسيير أمور الهيئة”.
وحسب قول المدعو “مجاهد” أن “القرار الصادر من مجلس الشورى التابع لـ الهيئة حول استقالة “أبو جابر” جاء في وقت ملائم لطبيعة المرحلة التي نعيشها والتحديات التي نواجهها”.
وفي السياق نفسه بررت “تحرير الشام” هجومها الأخير على مقرات “كتائب ابن تيمية”، والتي أعلنت انشقاقها عن “الهيئة” بحجة أنها قد أجرت بعض الترتيبات الإدارية داخلها في مدينة دارة عزة، إلا أنه تم تجاهلها من قبل “الكتائب” فاستَدعى مسؤول القطاع في “الهيئة” المسؤول الإداري لـ “الكتائب” المدعو “أسامة شناق” وعلى خلفية ذلك قامت مجموعة من مسلحي “الكتائب” بالاعتداء على “محكمة المدينة”، وأطلقوا النار ما أدى لمقتل أحد المسلحين ووقوع عدد من الجرحى”، وذلك حسب ما رواه أحد مسؤولي “الهيئة” لناشطين في المعارضة.
وتوصلت “تحرير الشام” إلى اتفاق مع وفد من المدينة على عودة الوضع إلى ما كان عليه مع “الكتائب” والجلوس لحل الخلاف الداخلي، حسب مال قال المدعو “أبو العبد” أحد مسؤولي “الهيئة” في ريف حلب الغربي، والذي أضاف: “إلا أن مسلحي الكتائب لم يستجيبوا للتهدئة وبناءً على ذلك تم إرسال قوة عسكرية من “الهيئة” إلى المدينة للقبض على من شارك بالاعتداء على المحكمة”.
إلا أن “كتائب ابن تيمية” المتواجدة في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي أعلنت في بيان لها انشقاقها عن “الهيئة” بسبب التسريبات الصادرة عن مسؤولي “الهيئة”، والتي تحتوي على استخفاف بـ”شرعيي” الفصائل المسلحة، إضافةً إلى استقدام أرتال عسكرية بين الحين والاخر لاعتقال مسلحي “الكتائب” وكان أخرها اعتقال المسؤول الإداري في “الكتائب” المدعو “أسامة شناق”.
وختم البيان بمطالبة “الكتائب” لـــ “تحرير الشام” بتسليم سلاحها، والإفراج عن جميع معتقليها في السجون.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الخلافات في “هيئة تحرير الشام” جاءت على خلفية النزاعات الدائرة فيها وعمليات الاغتيال لمسؤوليها، وأما تعيين “الجولاني” الذي يشغل القائد العام “لجبهة النصرة” مسؤولاً عن الهيئة يبدو أن الأمر مرتبط بمعركة حماه التي واجهت الهيئة فيها انتقادات واسعة من جمهورها، ووصفوها بالفاشلة، إضافةً إلى الكتابات التي انتشرت مؤخراً من قبل سكان محافظة إدلب تحمل طابع الكراهية لتنظيم “هئية تحرير الشام”، والتي تتهم “الجولاني” أيضاُ بالخائن وترحب بدخول “قوات درع الفرات” والاتراك إلى إدلب.