أفادت قناة “كان” العبرية بأن القوات الروسية الموجودة في سوريا أقدمت على استخدام أنظمة تشويش لنظام التموضع العالمي (GPS) في أجواء فلسطين المحتلة.
وأوضح الصحافي المتخصص في الشأن العسكري لدى القناة، إيتاي بلومنتال، في برنامج عُرض أمس الإثنين أن: “الجيش الروسي بدأ تعطيل أنظمة GPS في المجال الجوي الإسرائيلي”، مشيراً إلى: “إن ذلك عرّض الطائرات التي تحاول الهبوط في مطار بن غوريون للخطر”.
ولفت بلومنتال إلى: “إسرائيل طالبت روسيا بوقف هذا التشويش، ولكنها رفضت ذلك على اعتبار أنه إجراء دفاعي”.
وشنت “إسرائيل” فجر أمس الإثنين عدوناً جويّاً على مناطق في محيط العاصمة دمشق، حيث لفتت وسائل إعلام عبرية إلى أن هذا العدوان جاء رداً على الإجراء الروسي المتعلق بتسيير دوريات روسية – سورية جويّة مشتركة على طول الحدود السورية ولا سيما على حدود الجولان السوري المحتل، حيث أشار حينها العديد من الخبراء والمحللين في وسائل الإعلام العبرية إلى أن هذه الدوريات تحمل رسائلاً إلى “إسرائيل”.
وكانت القوات الجوية الروسية قد أجرت قبل نحو أسبوع مناورة جوية مشتركة مع القوات الجوية السورية، امتدت تغطيتها إلى الخط الفاصل قرب الأراضي المحتلة من هضبة الجولان.
وسبق أن لفتت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أنه ثمّة اختلاف طفيف بين المواقف الروسية والإسرائيلية بشأن سوريا، حيث قالت: “اللقاء الذي جمع سابقاً بين رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال المناقشة التي استمرت 5 ساعات، طالب بوتين إسرائيل بزيادة تنسيقها مع روسيا بشأن الضربات في سوريا، وأن تكون إسرائيل أكثر دقة، لكن يبدو أن هناك اختلافاً طفيفاً بين المواقف الروسية والإسرائيلية بشأن سوريا”.