أثر برس

محاولات إنقاذهما فشلت.. البرد في مخيمات الشمال السوري يودي بحياة طفلتين رضيعتين

by Athr Press Z

توفيت مساء أمس الثلاثاء في مخيمات الشمال السوري طفلتان رضيعتان بسبب البرد القارس ودرجات الحرارة المنخفضة وفقدان الرعاية الصحية.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن الدكتور مازن التلاوي، المدير الطبي لمستشفى الرحمن التخصصي بقرية حرنبوش في إدلب، تأكيده على أنه توفيت رضيعتان من مخيمين قريبين للنازحين، موضحاً أنه تم نقل فاطمة محمد المحمود، عمرها 7 أيام فقط، من مخيم الليث إلى المستشفى الساعة الثانية صباحاً، مؤكداً أن أطرافها كانت باردة، ولم تكن مستجيبة لمحاولة الإنقاذ.

وكذلك الطفلة أمينة محمد سلامة، وعمرها شهران وصلت من مخيم حور العيس إلى المستشفى باردة وجسمها أزرق مع انخفاض نسبة السكر في الدم ونزيف رئوي شديد الساعة الواحدة من ظهر الإثنين، حيث أفاد الطبيب التلاوي: “استقبلناها وتفاقمت حالتها حتى ماتت الساعة 6 صباحاً”.

وعلّق الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، باتريك نيكولسون، تعقيباً على هذا الحادث: “إن الأطفال في هذه المخيمات معرضون لخطر البرد، ويعيشون في خيام مهترئة وثمة نقص في الملابس الشتوية والوقود والمشكلة تزداد سوءاً بسبب الأزمة الاقتصادية ونقص الموارد اللازمة لتقديم مساعدات الشتاء وزيادة الاحتياجات”.

ولفت إلى أن ظروف الطقس القاسية في شهر كانون الثاني الماضي أدت إلى تدمير 935 خيمة على الأقل وألحقت أضراراً بأكثر من تسعة آلاف خيمة أخرى في عدد من مواقع النزوح في شمال سوريا.

كما أشار في حديثه إلى أساليب التدفئة التي يلجأ إليها قاطنو هذه المخيمات والتي غالباً ما تتسبب بحرائق وتودي بحياة عدد منهم، حيث قال: “تسببت وسائل التدفئة المكشوفة وغير الآمنة مراراً بنشوب حرائق أسفرت عن سقوط ضحايا، وبلغ عدد الحرائق منذ بداية السنة 68 في شمال سوريا وحده، أصيب بنتيجتها 24 شخصاً وتوفى اثنان”.

واجتاحت درجات حرارة قياسية وعواصف ثلجية غزيرة معظم أنحاء الشرق الأوسط، في الأسابيع الأخيرة.

يشير العديد من المراقبين إلى أن مسألة حل هذه المخيمات ونقل قاطنيها إلى بيوت صالحة للعيش، تخضع لتفاهمات دولية ووجودها مرتبط بأهداف سياسية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً