خاص|| أثر برس قضى /11/ شخصاً، وأصيب ما لا يقل عن عشرين آخرين، جراء قصف صاروخي نفذه مسلحو “قوات سوريا الديمقراطية” عصر اليوم، باتجاه مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر “أثر” أن أكثر من /6/ صواريخ ثقيلة سقطت تباعاً وسط الأحياء السكنية في مدينة الباب، ما تسبب بدوي انفجارات ضخمة هزت أرجاء المدينة، وأدى إضافة إلى الخسائر البشرية، بإلحاق دمار وأضرار مادية كبيرة بمنازل وممتلكات المدنيين والبنى التحتية.
ووفق المعلومات الواردة، فإن القصف جاء من مواقع تابعة لـ”قسد” على الأطراف الغربية من منطقة الباب، فيما لم تعلّق “قسد” على قصفها أو تبريره وفق ما جرت عليه عادتها، حتى لحظة تحرير الخبر.
مصادر “أثر” من مدينة الباب، أشارت إلى أن حصيلة الضحايا الذين قضوا جراء القصف، ما تزال مرشحة للارتفاع، في ظل وصول حالات حرجة جداً إلى مشافي المدينة، فيما خضع عدد من المصابين الواصلين إلى عمليات جراحية معقدة بهدف إنقاذ حياتهم.
كما أوضحت المصادر أن الغالبية العظمى من ضحايا قصف مدينة الباب، مدنيون بينهم نساء وأطفال، في حين تعرضت عدة منازل وسيارات للاحتراق بشكل كامل.
وفي أعقاب القصف عملت فصائل أنقرة على إخلاء شوارع مدينة الباب، وحظر حركة المدنيين داخلها، خوفاً من تجدد أعمال القصف، فيما وردت معلومات شبه مؤكدة عن قيام القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريف الباب، بعمليات قصف مدفعي مكثفة باتجاه مواقع “قسد” سواء على أطراف منطقتي منبج والباب.
وتتعرض مناطق سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي بين الحين والآخر، لعمليات قصف صاروخي تنفذها “قسد” بشكل مفاجئ نحو المدن والبلدات الآهلة بالسكان، ما تسبب خلال السنوات الماضية بوقوع مئات المدنيين بين ضحايا ومصابين، بالتوازي مع عمليات قصف مستمرة تنفذها القوات التركية بدورها، باتجاه القرى والبلدات الآمنة الخارجة عن سيطرتها وخاصة الواقعة منها في الجزء الشمالي الغربي من ريف حلب.
زاهر طحان – حلب