تمكنت دمشق من إعادة ترميم تمثال من أثار تدمر وعرضه في المتحف الوطني، بعدما دمره تنظيم “داعش” عندما دخل المدينة عام 2015.
وعرض التمثال في المتحف الوطني بدمشق بعدما انتهت عملية الترميم التي استمرت شهرين متواصلين، حيث يعود التمثال إلى 2000 عام ويسمى “أسد اللات” ويبلغ وزنه 15 طناً وطوله345 سم.
وقال محمود حمود مدير هيئة الآثار السورية إن التمثال سيظل في العرض في المتحف الوطني في دمشق في المستقبل المنظور لكنه قد يعود في النهاية لموقعه في تدمر، مضيفاً أن: “إن ترميم التمثال يأتي ضمن مسعى المديرية لتأهيل القطع الأثرية السورية التي طالها الإرهاب وفق برنامج استراتيجي تنفذه المديرية بالتعاون مع منظمة “اليونيسكو” وعدد من المنظمات الدولية والباحثين الآثاريين”.
وقال عالم الآثار البولندي بارتوز ماركويسكي الذي أشرف على ترميم “أسد اللات”: “إنه تمثال استثنائي، لا مثيل له في تدمر”، مضيفاً أن نحو نصف التمثال المرمم أصلي.
وأضاف: “إنه رمز معروف عالمياً لتدمر، وكان أمام المتحف في المدين، وكل سائح زار تدمر والمتحف لديه صورة له”، كما مولت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أعمال ترميم التمثال، مشيراً إلى أن كان التمثال متضرراً جداً لكن رفاته ستعدت على إعادة تفاصيله ما كانت وعبر عن ذلك قائلاَ: “كان الضرر للأسف كبيراً فقد دمر بالبلدوزرات وكثير من التفاصيل الخاصة بالتمثال تحطمت بالكامل ولكن من حسن الحظ وجدت شظايا التمثال وحطامه وأعيد لوضعه الطبيعي”.
كما دمر تنظيم “داعش” عند دخوله للمدينة قوس النصر الشهير وواجهة المسرح الروماني.
وكان قد اكتشف تمثال “أسد اللات” في معبد اللات في تدمر عام 1977.