بالرغم من رفض الاتحاد الأوروبي، لموقف صربيا المرتبط بالانفتاح على الدولة السورية سياسياً واقتصادياً، نقل سفير صربيا في دمشق رادوفان ستويانوفيتش، عن رجال أعمال وأصحاب شركات في بلاده رغبتهم بالاستثمار في سوريا.+
وأشار ستويانوفيتش، خلال اجتماع وزير التجارة الداخلية عمرو سالم، أن في هذه الفترة بدأت سوريا بالتعافي كما بدأت دورة الحياة الاقتصادية بالدوران بعد مرحلة عصيبة مرت بها، لافتاً إلى أن سوريا بدأت بتجاوز كل المعوقات.
وبدوره وعد الوزير سالم بتقديم التسهيلات للمستثمرين مثل منح السجل التجاري وتسهيل اللقاءات مع رجال أعمال سوريين عبر غرف التجارة.
وسبق أن أعادت صربيا (العضو في الاتحاد الأوروبي) سفيرها إلى سوريا، وأبدت رغبتها بالانفتاح على دمشق منذ انتهاء جولة الانتخابات الرئاسية السورية السابقة، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي حينها عن انتقاده للخطوة الصربية، حيث
قال حينها المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن، بيتر ستانو: “قرار صربيا برفع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا إلى مستوى السفير مخالف لموقف الاتحاد”.
وتعقيباً على عدم التزام صربيا بموقف “الاتحاد الأوروبي” تجاه سوريا نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات التي تركز على أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لوري فوشر تأكيدها على أن هذه التحركات التي تقوم بها صربيا وغيرها من الدول الأوروبية تعمل على إضعاف موقف الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الدولة السورية تعرف كيف تستثمر هذه التحركات.