رصد || أثر برس أثار الشاب السوري “اليوتيوبر” يوسف قباني جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر مقطع فيديو من العاصمة دمشق وهو يساعد الفقراء والمحتاجين.
حيث ظهر القباني في الفيديو يرتدي ملابس رجل دين “شيخ”، وقام بتوزيع ظرف بداخله مال على الفقراء والمحتاجين، لكن بطريقة وصفها الناس بـ “الاستفزازية”.
واعتبر النشطاء أن ما قام به قباني بعيداً كل البعد عن الإنسانية، ومُهين، ويهدف إلى جمع مشاهدات على حساب حاجة الناس.
وانتقد البعض طريقة حمل قباني للمال بيده، بالإضافة إلى وجود مرافقة معه، وكتب البعض: “يلي بدو يعطي ما بيصور حالو والصدقة لازم إيدك الشمال ما تعرف شو عطيت باليمين”.
وكتب آخر: “فيديو بايخ جداً، كلو مسخرة وتصنع، يلي بدو يساعد الناس بيساعدها بس مو بهالطريقة، ثاني شي عم تعطي مصاري لناس أغلبها ممتهنة التسول، الفقراء والمساكين موجودين مو بالأسواق الرئيسية بدمشق، موجودين ببيتون وفي كتير أشخاص وجمعيات مستعدة توصلك مساعدتك بدون هالمسخرة إذا كانت نيتك صادقة بالمساعدة”.
بدوره، ردّ قباني على كلام النشطاء من خلال تعليق على منشوره، قائلاً: “أنا حكيت توعية للعالم أنو في فقر، في ناس ماتت من الجوع ناس ماتت من الفقر وين المشكلة إذا نشرت الفيديو لنورجي حوالينا إنو في ناس ميتة من الجوع ما نشرتوا ذل للناس، الفيديو مجرد توعية”.
وأضاف: “إنما الأعمال بالنيات، أعترف أن حملة المصاري باليد خطأ كبير، آسف أخواتي”، التتمة في الصورة أدناه.
من جهة ثانية، انتقد البعض من الصحافيين السماح لتصوير مثل هذا المحتوى وغيره مما بات ينتشر مؤخراً على صفحات التواصل الاجتماعي.
وعلق مدير إذاعة “شام أف أم” المحلية، سامر يوسف قائلاً: “لما إذاعة مرخّصة وبتعرف الحدود اللي بتشتغل فيها ضمن القوانين المعمول بها في سوريا بتطلب موافقة للتصوير كرمال مواد لموقعها الإلكتروني وحساباتها على السوشيال ميديا، بيجيها الجواب مع التريث، بينما لا يتريثون في منح موافقات تصوير فيديوهات تظهر الشعب السوري شحاد وموافقات تصوير لمواد في قمة القرف والسخافة والتفاهة، بتعرف إنو وبمناسبة يوم الإذاعة العالمي أفضل شغلة بتعملها، بمناسبة هذا اليوم المبارك، إنك تسكر وتروح تفتح بسطة جرابات أشرف إلك، أخي لاتسمحولنا بس لا تسمحوا بتصوير هالقرف”، مع الإشارة إلى أن أغلب الناشطين علقوا على منشوره معبّرين عن موافقتهم لكلام يوسف وتأييدهم له.
https://www.youtube.com/watch?v=KE2F0l6khzA