أثر برس

أصناف دوائية مقطوعة في صيدليات طرطوس.. ومرضى يستغربون بيعها بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة

by Athr Press G

خاص || أثر برس تتصدّر مشكلة عدم توفر جميع أصناف الدواء قائمة الهموم اليومية لأهالي محافظة طرطوس الذين يشتكون لـ “أثر” صعوبة العثور على بعض الأصناف الدوائية بعد جولة ماراثونية بين الصيدليات، وخاصة الصادات الحيوية والأدوية المخصصة لمعالجة الأمراض المزمنة.

ويضيف عدد من الأهالي: “كل يوم هناك سعر جديد للدواء الذي يتوفر في الصيدليات، في حين هناك أدوية مقطوعة، ولا سبيل للحصول عليها سوى من السوق السوداء وبأسعار مضاعفة عن سعرها الحقيقي”، ويتابعون: “من يبيع الدواء بأسعار باهظة يعلم أن المضطر للدواء سيدفع ثمنه مهما كان مرتفعاً”.

في حين تساءل البعض بتهكم: “لماذا هذا الارتفاع المتواصل بأسعار الدواء من جهة، وانقطاع بعض الأصناف الدوائية في الصيدليات من جهة ثانية بالرغم من توفرها في السوق السوداء، وبالرغم من قرار الحكومة زيادة سعر الدواء 30%”، مطالبين بتفعيل الرقابة والمحاسبة لمخالفة المتلاعبين ولجمهم عن المتاجرة بحياة الناس.

ودلل الأهالي على الارتفاع الكبير في أسعار الدواء، بالإشارة إلى ارتفاع سعر ظرف السيتامول تدريجياً من 800 ليرة، ليباع اليوم في الصيدليات بسعر 1500 ليرة.

من جهته، أكد الصيدلي أحمد لـ “أثر” أن الصيادلة غير مسؤولين عن ارتفاع الأسعار أو انقطاعها، وأضاف: “الصيادلة أيضاً يعانون لتأمين الأدوية وأحياناً يضطرون إلى شراء أدوية لا يوجد إقبال لشرائها، وذلك مقابل أن يحصلوا على عبوة أو عبوتين من أدوية أمراض مزمنة أو مضادات حيوية يكون الطلب كبير عليها.

بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس الخاص بقطاع الصحة جورج حنا لـ”أثر” وجود شح بالأدوية ونقص في بعض الزمر الدوائية سواء للأمراض المزمنة أو المضادات الحيوية، مشيراً إلى أن الصيادلة يقولون إن الأدوية غير متوفرة نتيجة مشاكل مع معامل الأدوية، وذلك رغم قرار زيادة سعر الدواء 30%..

وأضاف حنا: “يبدو أنه لا يزال في السوق فرق بين التكاليف وبين تأمين الدواء بالعدد الكافي لحاجة المواطنين”، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة على مستوى وزارة الصحة لمتابعة هذا الأمر بشكل جدي ومدروس.

مصدر في فرع نقابة الصيادلة بطرطوس أوضح لـ”أثر” أن النقص الحاصل كان في أدوية المضادات الحيوية على حين هناك أدوية غطتها بعض الشركات مثل أدوية الضغط والمتعلقة أيضاً بالأمراض المزمنة، مشيراً إلى أنه عندما تتوفر الأدوية بشكل أكبر في الصيدليات سيكون هناك ثبات في السوق على مستوى الأسعار، وفي المقابل ستنتهي مسألة التسعير الشخصي التي يقوم بها بعض الصيادلة رغم أن النقابة وضعت تعرفة رسمية لأسعار الأدوية بعد ارتفاع أسعارها.

وأكد المصدر في الوقت ذاته أنه يتم التشدد في موضوع تسعيرة الدواء، وأن هناك لجاناً مشتركة من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة للتحقيق في أي شكوى ترد للنقابة في هذا الخصوص لمعالجتها.

وكانت وزارة الصحة قد رفعت أسعار الأدوية 30% وهي الزيادة الثانية خلال العام الماضي، وذلك بعدما رفعت أسعار الأدوية أيضاً في حزيران 30%.

صفاء علي – طرطوس

 

اقرأ أيضاً