أثر برس

متهماً بالاغتصاب والسرقة.. عزل متزعم فصيل تابع لأنقرة وإشارات استفهام حول باقي الفصائل

by Athr Press Z

أعلنت وسائل الإعلام المعارضة عن عزل متزعم فصيل “السلطان سليمان شاه” التابع لتركيا محمد الجاسم المدعو “أبو عمشة” عن جميع المهام الموكلة إليه، بعد توجيه العديد من الاتهامات له.

ووفقاً لما نقله موقع “عنب بلدي” أن اللجنة المعنية بالتحقيق بقضية “أبو عمشة” عزلت أمس الأربعاء عدداً من قياديي الفصيل المذكور، وهم وليد حسين الجاسم “سيف”، ومالك حسين الجاسم “أبو سراج”، وأحمد محمد خوجة، وعامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف “أبو صخر”، لما ثبت عليهم من التهم الموجهة إليهم، والتي ترتبط بجمع أتاوات وزيت الزيتون من المزارعين، ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي، وانتهاكات متعددة للحقوق من قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة.

وأكدت اللجنة أنها أصدرت قراراً بعدم توكيل “أبو عمشة” بأي مهمة جديدة، دون أن تُصدر أي حكم بحقه أو عقوبة تُلزمه بإعادة الحقوق التي سبق أن سلبها من أصحابها.

ولم يتم الإعلان عن البديل لـ “أبو عمشة”، في الوقت الذي تدور فيه العديد من إشارات الاستفهام حول سبب عدم معاقبة أو عزل قياديي باقي الفصائل المتهمين أيضاً بالعديد من الممارسات ضد المدنيين من حرق محاصيلهم ومداهمات منازلهم وخطف أبنائهم للإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، مثل فصيل “السلطان مراد” و”لواء صقور الشام” وفصيل “جبهة الشامية” الذي كان يمنع الفلاحين في ريف حلب الشمالي من جني محاصيلهم ويفرض عليهم أتاوات كبيرة، و”فرقة الحمزة” التي سبق اتهامها بخطف فتيات ومسنين من عفرين في ريف حلب واقتيادهم إلى سجونهم الخاصة دون التنسيق مع ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” التابعة لتركيا، إلى جانب التهم المتعلقة باغتصاب الفتيات.

ولم تُقتصر التهم بالخطف وفرض الأتاوات، ففي تشرين الثاني من عام 2021 أفاد “المرصد” المعارض بأن فصيل “الحمزة” التابع لتركيا أنشأ ورشات عمل تعمل على سرقة محاصيل الزيتون ليلاً في قرى معراته، وكفرشيل، وبابليت بريف مدينة عفرين، حيث سرقوا حينها محصول 190 شجرة زيتون.

يشار إلى أن “أبو عمشة” كان من أكثر قياديي فصائل أنقرة إظهاراً لولائه إلى تركيا، ففي عام 2019 سُجّل مقطع فيديو للقيادي المذكور قال فيه: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لم يبق معنا إلا تركيا، الذي حرق صورة الرئيس المسلم رجب طيب أردوغان لا يمثل الشعب السوري”، وأضاف: “العلم التركي ماينداس ينباس وينحط ع الراس”.

ويبرر مراقبون عزل “أبو عمشة” بالتحديد بأن ممارسات الفصيل الذي يتزعمه “السلطان سليمان شاه” باتت ظاهرة جداً إلى العلن ولا يمكن التغاضي عنها، فبحسب منظمات حقوقية فإن حوالي 190 مواطن تعرضوا لعملية خطف وتعذيب وقتل ودفع فدية مالية مقابل حريتهم على يدي عناصر الفصيل، إلى جانب خطف الفتيات واغتصابهن من مختلف المناطق التي يسيطرون عليها في أرياف حلب وحماة وإدلب، الأمر الذي قد يُحرج تركيا أمام المجتمع الدولي.

أثر برس

 

اقرأ أيضاً