نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريراً، أفادت خلاله بأن المدنيين في دير الزور يتلقون رسائل تهديد من تنظيم “داعش”، ويعربون عن تخوفهم من عودة سيطرة “داعش” على مناطقهم.
وأكد التقرير البريطاني أن هذه الرسائل تعتبر مقلقة لأنها تستهدف أشخاصاً معينين بطريقة توحي أن التنظيم موجود في المدينة، ويستعد ربما لتنفيذ ضربات، مشيرة إلى أن “سكان دير الزور يخشون من عودة داعش، حيث عاش بعض منهم تحت ظل حكم المسلحين”.
وأشار إلى: “زعماء القبائل والقادة العسكريين والمحللين العسكريين يعتقدون أن داعش يجند أعضاء جدد بين السكان المحليين الذين يعانون من الفقر، ويصبح أكثر جرأة على تنفيذ أعمال العنف من خلال استغلال عدم اليقين والتوتر الناجم عن الفصائل المتحاربة في الأراضي الحدودية المتأججة”، مبينة: “تم ابتزاز الشركات ومداهمة المتاجر، في حين اغتيل على ما يبدو العديد من القادة المحليين، من الشرطة وأعضاء البلدية”.
وحسب الخبراء فإن ما لا يقل عن 1000 عضو متفرغ في “داعش” يعملون في شمال سوريا في الوقت الحالي.
ولا توجد معلومات مؤكدة عن أعداد عناصر “داعش”، على الرغم من أن مسؤول الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف أبلغ مجلس الأمن الدولي هذا الشهر أن هناك ما يصل إلى 10,000 عضو نشطين في العراق وسوريا يواصلون شن الهجمات “بمعدل ثابت”.
يشار إلى أن الهجوم الذي شنّه التنظيم على سجن الصناعة في الحسكة، قد سلّط الضوء على حجم قدرات “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” للسيطرة على قدرات التنظيم، وكذلك السيطرة على آلاف السجناء الموجودين لديها.