خاص||أثر برس استقبل مستشفى الدريكيش في ريف طرطوس عدة حالات لأشخاص مصابين بالتهاب الكبد الوبائي A وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، في حين أكد مصدر في منطقة الدريكيش أن سبب الإصابة هو شرب الأهالي من مياه البيدونات المعبأة من ينابيع المنطقة والتي تباع عن طريق السيارات الجوالة.
وأكد المصدر أن مؤسسة مياه الشرب أخذت عينات من المصادر الأساسية للمياه الواصلة إلى دريكيش، وقد أظهرت نتائج التحاليل أنها خالية من أي ملوثات، وأنها مطابقة للمواصفات مئة بالمئة.
صفاء مياه مؤسسة الشرب، وسّع نطاق البحث عن السبب وراء الإصابات، ليؤكد المصدر أن جميع الحالات المصابة كانت تشرب من مياه البيدونات المعبأة من ينابيع في المنطقة والتي يشتريها الأهالي من السيارات الجوالة، وذلك استناداً إلى إجابة المصابين عند سؤالهم عن مصدر مياههم اليومية، والتي أثبتت التحاليل التي أجريت لها أنها غير صالحة للشرب.
وعزا المصدر سبب تلوث مياه الينابيع التي تشكل مصدراً رئيسياً للشرب بالنسبة لأهالي المنطقة، إلى غزارة الأمطار التي تؤدي إلى تلوث بالمياه الجوفية نتيجة اختلاطات بمياه الصرف الصحي.
كلام المصدر المحلي جاء متطابقاً مع كلام رئيس مجلس مدينة دريكيش سامي سويدان الذي أكد لـ”أثر” أن مؤسسة مياه الشرب كشفت على شبكة المياه التي تغذي المنطقة وقراها، وأجرت تحاليل يومية للمياه جرثومياً وكيميائياً عدة مرات ومن أماكن مختلفة، وأظهرت النتائج أن مياه الشرب صالحة للشرب وخالية من الملوثات.
بدوره، قال مدير عام مستشفى الدريكيش الوطني الدكتور محي الدين عيسى لـ”أثر”: وصلت إلى المشفى عدة حالات إصابة بالتهاب الكبد A لأشخاص يعانون من أعراض وهن عام وغثيان وانعدام شهية.
ونفى عيسى ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أن الإصابات بالعشرات، مبيناً أن الحالة الصحية للمرضى تحت السيطرة والعلاج يتم من خلال اتباع حمية غذائية بالإضافة للراحة.
وكانت نشرت المنطقة الصحية في الدريكيش على صفحتها في فيسبوك أنه لمواجهة حالات التهاب الكبد المنتشرة هذه الأيام وبعد أخذ عينات من شبكة المياه الرئيسية وفحصها من قبل فريق الترصد الوبائي في مديرية صحة طرطوس وتبين خلو الشبكة الرئيسية من أي عامل ممرض.
ونصحت المنطقة الصحية في الدريكيش بتنظيف الخزانات المنزلية وخزانات المطاعم ومحلات بيع المأكولات بشكل دوري وخصوصاً بعد موسم الأمطار، وغسل الخضار والفواكه بشكل جيد قبل تناولها، مضيفة: قد تتلوث بعض مياه الينابيع بعد موسم الأمطار الغزيرة، وللوقاية بشكل صحيح وفعال فانه يجب غلي مياه الشرب ثم تبرد قبل شربها مهما كان مصدرها.
صفاء علي- طرطوس