أثر برس

“قسد” تتحدث عن خطر سيطرة “داعش” على “مخيم الهول”.. سيناريو “سجن الصناعة” يقبل الصرف مرة أخرى

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، أن المعلومات التي تروجها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، حول احتمال سيطرة تنظيم “داعش”، على “مخيم الهول”، مبالغ فيها لكون العوائل التي تعيش بداخل المخيم لا تملك التسليح الكافي للسيطرة عليه، كما أن المخيم يعد مطوقاً من كامل الجهات وبالتالي من الصعب اختراقه من الخارج من قبل أي مجموعة إلا إذا تساهلت “قسد”، عن عمد في حماية المخيم.

وتشير المعلومات إلى أن تعداد الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” داخل المخيم لا يسمح بأكثر من عمليات الاغتيال التي تُنفّذ بين الحين والآخر لتستهدف معارضي التنظيم أو حراس المخيم، مع ملاحظة انخفاض في نسبة العمليات المنفّذة منذ بداية العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وعلى الرغم من تسجيل المخيم ثلاث هجمات مسلحة منذ بداية العام الحالي إلا أن توصيف الواقع الميداني وفقاً للتقارير الإعلامية التي تصدر عن بعض الجهات الموالية لـ “قسد”، مبالغ فيه، ويعد بمثابة محاولة لإنتاج صورة حول استمرار “خطر داعش” لأسباب سياسية.

ويعد مخيم الهول الذي يعيش فيه قرابة 51 ألف شخص من جنسيات مخلفتة، أخطر بقعة جغرافية على الأراضي السورية لكون غالبية سكانه مرتبطين بشكل أو بآخر بتنظيم “داعش” وما زالوا يؤمنون بتعاليمه المتشددة، ومع فشل المنظمات الإنسانية والأممية العمل على إعادة دمج الأطفال مجتمعياً وتخليصهم من عقائد التنظيم بسبب قوة التأثير الأسري على هؤلاء الأطفال، فإن المخاوف من نشوء الأطفال على العقائد المتطرفة هو الخطر الحقيقي، إلا أن هذا الخطر لن يكون واقعياً إلا إذا تم تأمين التسليح الضروري لهم.

يتورط بعض عناصر “قسد”، بتهريب كميات قليلة من الأسلحة والذخائر إلى داخل المخيم مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، لكن هذه الكميات بحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، لا تكفي بأي حال لسيطرة كاملة من قبل التنظيم على المخيم، لكن سكان القرى المحيطة بالمخيم يتخوفون من هجوم مفاجئ تتساهل معه “قسد”، كما حدث في “سجن الثانوية الصناعية”، الأمر الذي قد يعيد حقاً تشكيل التنظيم في ريف الحسكة الشرقي بما يعيد المعارك إلى المنطقة التي تشهد هدوءاً ميدانياً منذ سنوات.

المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً