حالة تأهب واستنفار عام لدى “الجيش الإسرائيلي” أعلنت عنها وسائل إعلام عبرية فور إعلان إيران عن استهداف اثنين من ضباطها في الجنوب السوري بعدوان “إسرائيلي”، حيث يؤكد الخبراء العسكريون “الإسرائيليون” أنه بعد هذا التهديد فالكيان الإسرائيلي يمر بأيام غير عادية، مشيرين إلى أهمية الضابطين اللذين خسرتهما إيران وإلى التطور الذي شهده السلاح الإيراني في الفترة الأخيرة.
المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية يوسي يهوشوع، قال مؤخراً في تقرير له: “إن إسرائيل تعيش الآن حالة من اليقظة والتأهب، بخاصة أن الضابطين عملا في مشروع الدقة الصاروخية المهم بالنسبة إلى إيران، لذلك يعتبر الحدث خطيراً جداً”.
وفي إشارة إلى التطور الذي شهده السلاح الإيراني مؤخراً، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن مصادرها أن “سوريا استخدمت مؤخراً بطاريات صواريخ دفاع متطورة ضد الطائرات الإسرائيلية، نُشرت العام الماضي مع تكثيف القصف الجوي الإسرائيلي، الذي استهدف البنية التحتية العسكرية”.
وكذلك أكد مراسل موقع “واللا” العبري أن “إسرائيل على علم بتصميم إيران على الرد على مقتل اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني”.
فيما قال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” طال لف رام: “بعد الإعلان في إيران عن مقتل جنديين لهم في سوريا هناك رفع معين في حالة الاستنفار لدى الجيش الإسرائيلي في الشمال، الأمر لا يتعلق بشيء دراماتيكي، بل بشكل خاص في الاستخبارات والمنظومات الدفاعية، ولا توجد معلومات محددة، في الأيام العادية الرد الفوري هو سيناريو أقل واقعية، لكن في المقابل نحن لسنا في أيام عادية”.
بدورها نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها العسكرية تأكيدها على أنه “خلال الأشهر الأخيرة، وفي ظلّ ارتفاع منسوب الجرأة الإسرائيلية في سوريا، بدأ يتعزّز اعتقاد بين قوى محور المقاومة، بأنه لم يعد ممكناً التعايش مع التمادي الإسرائيلي والصبر عليه، وأنه لا بدّ من تعديل ميزان الردع تدريجياً”، وأضافت مصادر الصحيفة أن “الضابطَين الشهيدَين يتبعان إلى قوات الجو الفضائية في الحرس الثوري”.
يبدو أن “إسرائيل” تعيش الآن في دوامة الرد الإيراني، بانتظار آلية الرد والتوقيت الذي قد يتم فيه والأهداف التي ستكون في دائرته، في ظل تأكيد خبرائها العسكريين على أن الرد الإيراني سيحدث حتماً.