خاص || أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ “أثر برس” أن لدى “الائتلاف المعارض” خطة لإغلاق مكاتبه في المدن التركية فيما عدا إسطنبول، وذلك تبعاً لتعليمات تلقتها قيادة “الائتلاف” من المخابرات التركية.
المصادر المقيمة في تركيا أكدت في حديثها لـ “أثر برس”، أن إغلاق مكتب “الائتلاف” في العاصمة التركية أنقرة، جاء بناء على رغبة من المخابرات التركية التي يتحكم فيها الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، في محاولة من الأخير الإيحاء للشارع التركي بالاهتمام بخفض وجود اللاجئين السوريين.
“خفض النفقات”، هو التبرير الذي ساقته المخابرات التركية في تعليماتها الموجهة لقيادة “الائتلاف” التي تحاول بدورها تبرير إغلاق مكتب أنقرة والتمهيد لإغلاق بقية المكاتب في المدن التركية على إنه أمر طبيعي ولا علاقة له بـ “سحب البساط”، من تحت أقدام المعارضة السورية بشكلها الحالي، وسط حراك من قبل مجموعات معارضة لقلب الطاولة على الائتلاف واستحواذ مكانته أمام القوى المعادية للدولة السورية على أنه المنصة الجامعة للقوى السياسية التي تعرف نفسها على إنها “معارضة سورية”.
تشير المصادر إلى أن الائتلاف فشل في الآونة الأخيرة في لفت الانتباه إليه مجدداً من خلال محاولات تصيد مواقف سياسية من الدول المعادية لسوريا بالاستفادة من الحرب الأوكرانية، حيث تلقت قيادة “الائتلاف” ردوداً رافضة لمسألة رفع مستوى التسليح وتقديم أسلحة نوعية للفصائل المندمجة تحت مسمى “الجيش الوطني”، كما أن مطالبته بتسليم كرسي سوريا في الأمم المتحدة أو الجامعة الغربية لم تلق أذناً صاغية من أي طرف رغم تمهيد الأجواء لذلك من قبل تركيا من جهة، والسعودية من جهة أخرى.
تقول المصادر إن حصر وجود “الائتلاف” في تركيا بمدينة إسطنبول سيحد كثيراً من قدرته على التأثير على السوريين المقيمين في تركيا، كما أنه سيحد من تأثير “الائتلاف” في بقية منصات المعارضة السورية، وقد يكون تمهيداً حقيقياً لإنهاء وجود “الائتلاف” كقوة سياسية في خارطة الحدث السوري، ما سيعني فتح الباب أمام القوى الأخرى للصعود وتصدر المشهد، ما سيعني فرصة ذهبية بالنسبة لـ “رياض حجاب”، للعودة لطرح مشروعه في إنشاء كيان بديل عن “الائتلاف”.
محمود عبد اللطيف