أثر برس

155 كم من الرعب.. عصابات تقطع طريق الرقة – الحسكة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس على امتداد 155 كم تربط بين محافظتي الرقة والحسكة، يعد اجتياز “طريق أبيض”، مغامرة من قبل المسافرين بسبب انتشار حالات الخطف والسطو المسلح.

ويقول سكان محليون في الرقة، إن الطريق التي تبدأ من قرية الكرامة شرق محافظة الرقة وتنتهي عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، تعد من الطرق المهجورة بعد الساعة الرابعة عصراً، وتخلو من السيارات بشكل نهائي بسبب انتشار عصابات السطو المسلح والخطف التي تشهدها الطريق.

وتؤكد معلومات “أثر برس”، أن الشهر الحالي شهد 13 عملية “سطو مسلح”، سجلت على الطريق من قبل مجموعات كانت ترتدي الزي الرسمي الخاص بـ “قسد” وتستخدم سيارات رباعية الدفع تشبه ما تمتلكه الفصائل الكردية، فيما شهد الشهر الماضي تسجيل 18 حالة، ومجموع الحالات المسجلة منذ بداية العام وصل لنحو 55 عملية سطو مسلح، لم تتجاوب قسد مع مطالب سكان المناطق المنتشرة على امتداد الطريق لتأمينه بحجة طول الطريق وحاجته لعدد كبير من النقاط والعناصر لتأمينه، الأمر الذي يجبر المسافرين على اجتياز طريق “الحسكة – دير الزور”، للوصول إلى ريف دير الزور الشمالي، ومن ثم استخدام الطريق الواصلة إلى الرقة وهذا ما يستدعي زيادة في المسافة والوقت بالنسبة للسيارات العابرة من الحسكة إلى الرقة وبالعكس، لكن الأمان أهم بالنسبة للمدنيين.

ويشدد السكان المحليون الذين تواصل معهم “أثر برس”، على أن العصابات التي تمارس السرقة والسطو مرتبطة بـ “قسد”، وإن كانت قيادات الفصائل الكردية لا تهتم بتأمين الطريق فإن ذلك ناجم عن التعامل العنصري مع المناطق، إذ أن القيادات الكردية تؤكد دوماً على تأمين الطرقات في مناطق شمال الحسكة بكونها تشهد تواجداً للكرد، بعكس المناطق الجنوبية، ويتخوف سكان الحسكة من اجتياز الطريق M4، في السفر خشية من فصائل أنقرة بكونها لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار من جهة، ولكونها لا تفرق بين مدني وعسكري من جهة أخرى، وغالباً ما تجتاز هذا الطريق القوافل التجارية بترفيق من “قسد” لا تقدمه الأخيرة للمدنيين.

محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية 

اقرأ أيضاً