توصل العلماء إلى السبب الكامن وراء اختفاء الغابات الاستوائية على الأرض، وهو أن المناطق أصبحت تطرح كميات أكبر من الكربون بدلاً من امتصاصه.
وكانت الغابات الاستوائية تمتص الكربون من الغلاف الجوي وتحوله إلى أوكسيجين، ولكنها أصبحت تنتج الآن ما يقرب من ضعف الكربون الذي تستهلكه.
وقال العلماء، إن إنهاء عمليات إزالة الغابات في المناطق المدارية، يمكن أن يقلل من انبعاثات الكربون العالمية بنسبة 8%.
وأوضح باحثون من جامعة بوسطن ومركز أبحاث Woods Hole، في ورقة بحثية نُشرت في مجلة “ساينس”، أن هناك فرصة محدودة لعكس الاتجاه السائد، من خلال استعادة المناطق الحرجية.
واستُخدمت صور الأقمار الاصطناعية وتكنولوجيا الليزر، وكذلك القياسات الميدانية لتسجيل آلية فقدان مساحات شاسعة من الغابات منذ عام 2003.
وبهذا الصدد، قال الدكتور أليساندرو باتشيني، الذي قاد الدراسة إن: “هذه النتائج توفر معلومات تدفعنا للحفاظ على الغابات، بالإضافة إلى حاجتنا لتخفيض الانبعاثات، وزيادة الغابات بشكل كبير من أجل امتصاص وتخزين الكربون”.
وأضاف موضحاً أن: “الغابات هي الوحيدة من نوعها في مجال تخزين الكربون الموجود في الغلاف الجوي، عدا عن كونها آمنة وغير مكلفة ومتوافرة على نطاق واسع، وقادرة على توفير الآثار المفيدة من تنظيم آثار هطول الأمطار”.
ويأتي أكثر من 60% من الانبعاثات في المناطق المدارية من أمريكا اللاتينية، التي شهدت أضرارا واسعة النطاق في غابات الأمازون المطرية خلال السنوات الأخيرة، وكذلك 24% من أفريقيا و16% من آسيا.
وقال الدكتور واين ووكر، وهو عضو آخر في فريق البحث: “يمكن أن يكون من الصعب رسم خرائط الغابات التي فُقدت، إلا أنه من الأصعب علينا قياس الخسائر الصغيرة والدقيقة للغابات”.