نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” مقالاً اشارت خلاله إلى عدم انسجام موقفها من الحرب الأوكرانية مع مواقف حلفائها الغربيين، مؤكدة أنه بالنسبة للقادة “الإسرائيليين” في هذه المرحلة هو الحفاظ على نشاطهم العسكري في سوريا الذي يتم بالتنسيق مع روسيا.
وأشارت “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن عدم الانسجام هذا تسبب “بانتقادات متكررة ومريرة من أوكرانيا، وحتى تحذير من الولايات المتحدة التي تعتبر أقرب حليف لإسرائيل”، لافتة إلى أن “وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في اليوم الخامس من الحرب: لدى إسرائيل حدود أمنية فعلية مع سوريا، وروسيا هي القوة العسكرية الأكثر أهمية في سوريا، وآلية تعاوننا معها تساعد في معركتنا الحازمة ضد ترسيخ الخنادق الإيرانية على حدودنا”.
وأكد المقال الذي نشرته الصحيفة العبرية أن “القادة الإسرائيليين” يرون اليوم الوضع بشكل مختلف، مشيرة إلى أن “الخوف من أن تتمكن روسيا من الحد بشكل كبير من العمليات الإسرائيلية في سوريا هو المحرك الرئيسي للسياسة الإسرائيلية تجاه الحرب في أوكرانيا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” لا يمكنها استفزاز روسيا في هذه المرحلة لأن الأخيرة يمكنها بسهولة الحد من حركة عمليات “تل أبيب” العسكرية في سماء سوريا، حيث أفادت في مقالها بأن “روسيا يمكنها أن تزود السوريين بأنظمة دفاع جوي أكثر تطوراً، كما فعلت في 2018 بعد أن ألقت باللوم على إسرائيل في التسبب بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة شحن عسكرية روسية” مضيفة أن “الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للقادة الإسرائيليين ، أن روسيا يمكن أن تشتبك مع الطيارين الإسرائيليين مباشرة، مما يجبر سلاح الجو الإسرائيلي على التراجع أو المخاطرة بصدامات مباشرة مع الطيارين الروس أو الصواريخ المضادة للطائرات”.
وخلصت الصحيفة العبرية إلى أن التاريخ يُظهر أن اتباع سياسة أكثر حزماً وثقة بالنفس في مواجهة الوجود الروسي في دولة معادية ليس أمراً وارداً، ويمكن أن يعيد حرية إسرائيل في العمل بأكثر من طريقة.