خاص|| أثر برس واقع التغذية الكهربائية السيئ في محافظة الحسكة لم يعد يعني السكان، فأربع ساعات تغذية خلال اليوم دفعت المواطنين للتحول إلى زبائن لدى أصحاب المولدات المعروفة باسم الأمبيرات.
تتراوح “تعرفة” الحصول على التيار الكهربائي في مناطق سيطرة الدولة السورية بمحافظة الحسكة ما بين 700 ليرة شهرياً لكل أمبير صباحي بواقع تغذية لمدة سبع ساعات، و10500 ليرة سورية لما يسمى بـ “الأمبير صباحي مسائي”، أي لمدة تغذية تستمر 12 ساعة، في حين كهرباء الشبكة الحكومية لا تصل إلا في الفترة الممتدة من 12 ليلاً إلى 12 ظهراً، والأمر يعود لمحاولة شركة الكهرباء الاستفادة من عمل الأمبيرات لتخفيف الضغط والتوزيع العادل بين مناطق الريف والمدينة.
أسعار “الأمبيرات”، في الحسكة تختلف عن بقية المحافظات بسبب اعتماد أصحاب المولدات على “المازوت المكرر بشكل بدائي”، والذي يصل سعره لـ225 ليرة سورية فقط، والسبب أن هذا “المازوت” مصدره “قوات سوريا الديمقراطية” التي تقدمه بأسعار رخيصة قياساً بجودته السيئة والتي قد تسبب أعطالاً وحوادث خطيرة، في مقابل عدم سماحها بنقل أي كمية من النفط أو المحروقات إلى بقية المحافظات السورية.
السعر المعمول به في الحسكة لـ “المازوت البدائي”، يتسبب بفارق كبير في سعر الأمبير عن بقية المحافظات، فعلى سبيل المثال يتم التسعير في محافظة حلب على أساس أسبوعي في حين أن الحسكة تسعر على أساس شهري، والسبب أن سعر المازوت في حلب قد يصل إلى 3500 ليرة سورية لليتر الواحد، ما يعني أن سعر الليتر في الحسكة يعادل 6% فقط من سعره في حلب.
تحتاج محافظة الحسكة لـ615 ميغا واط يومياً لتلبية الاحتياج اليومي من التيار الكهربائي، لكنها لا تحصل على كميات تزيد عن أربع ساعات تغذية من “سد الفرات“، الذي تحتله “قوات سوريا الديمقراطية”، إضافة لحدوث أعطال متكررة في الشبكة بسبب السرقات التي تطال الأبراج وأكبال نقل الطاقة، إضافة للأعطال الناجمة عن اعتداءات قوات الاحتلال التركي في مناطق الريف الغربي.