قدم وزير دولة الإمارات لشؤون الدفاع محمد أحمد البواردي الفلاسي، درع وزارة الدولة لشؤون الدفاع الإماراتية، لجناح سوريا في معرض إكسبو دبي، وذلك خلال زيارة قام بها إلى الجناح أمس الإثنين.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية فإن الوزير أبدى اهتماماً خاصاً بالتاريخ القديم لسوريا، مؤكداً “أهمية المحتوى الغني للتاريخ السوري، وحسن التنظيم وأدوات العرض الحديثة داخل الجناح وهو الأمر الذي جعل من الجناح السوري قبلة لزائري أكسبو 2020 بدبي”.
وأضافت الصحيفة أن المفوض العام للجناح سفير سوريا في الإمارات غسان عباس، قدّم للوزير نسخة من أول اتفاقية سلام مكتوبة كانت السبب بوضع أوزار الحرب بين الحثيين والمصرين على الأرض السورية، بينما قدم الفلاسي درع وزارة الدولة لشؤون الدفاع الإماراتية.
وتشهد الفترة الأخيرة تقارباً لافتاً بين سوريا والإمارات، وكان أبرز معالمه زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات، التي كانت موضع نقاش في الأوساط السياسية الأجنبية والعربية، حيث نقلت “الوطن” عن خبير الشؤون السياسية والاستراتيجية الإماراتي، محمد مسعود الأحبابي، تأكيده على أن “زيارة الرئيس الأسد إلى دولة الإمارات رسالة تشير إلى أن عودة سوريا إلى موقعها الريادي العربي مهمة وضرورية، وقال: “يجب أن تبدأ المساعي الجادة لإعادة الإعمار والاستقرار في سوريا، ما يعني إنهاء مقاصد التنظيمات المتطرفة في إيجاد أمكنة تستغلها لممارسة الإرهاب الذي يهدد أمن المنطقة وشعوبها”.
ولفت الأحبابي إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة مهمة ومفصلية تستدعي عودة المسار العربي وتوحيد الصف ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها العالم.
يشار إلى أن هذا التقارب الإماراتي – السوري يتزامن مع العديد من المطالب الأمريكية والغربية التي تدعو الدول العربية إلى ضبط حالة التطبيع مع الدولة السورية.