أثر برس

المواد التموينية شبه مفقودة.. الإعلام الأجنبي ينشر تقارير عن بدء شهر رمضان في سوريا والشرق الأوسط

by Athr Press Z

ترخي التطورات التي تطرأ على الميدان والاقتصاد العالمي بظلالها على أجواء شهر رمضان في الشرق الأوسط، حيث تظهر آثار هذه التطورات بوضوح على الأسواق في معظم بلدان الشرق الأوسط لا سيما سوريا ولبنان ومصر والأردن، مما جعل هذه التأثيرات حديث للعديد من وسائل الإعلام الأجنبية.

حيث نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً قالت فيه:
“الحرب المستعرة في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في معظم أنحاء العالم العربي، ألقت بظلالها هذا العام على أقدس شهر للإسلام، حيث تكون التجمعات الكبيرة على وجبات الطعام والاحتفالات العائلية تقليداً”، ومضيفاً أن الكثيرين كانوا يأملون في رمضان أكثر بهجة، بعد أن تسبب وباء فيروس كورونا في عزل ملياري مسلم في العالم عن طقوس رمضان العزيزة على مدار العامين الماضيين، بدلاً من ذلك، يجد الكثيرون حتى العناصر الأساسية باهظة الثمن للغاية لشرائها هذا العام.

وفي ذات السياق نشرت قناة “DW” تقريراً قالت فيه:
“يأتي رمضان هذا العام وسط عدد من الأزمات الدولية الكبرى التي فجرتها الحرب الأوكرانية، إذ تسببت الحرب في مشكلة عالمية في الغذاء والطاقة واليوم تجد عائلات كثيرة نفسها عاجزة عن توفير كلفة موائد الإفطار الغنية بأطباقها الرمضانية، بعدما فاقمت الحرب أزمات الغذاء الموجودة أساساً في دول عدة وخصوصاً في المنطقة العربية وغيرها، ورفع أسعار منتجات وسلع رئيسية، كما ارتفعت أسعار المحروقات بشكل كبير”، وخصصت القناة بتقريرها الحديث عن عدد من البلدان العربية ومنهم سوريا حيث قالت: “في سوريا حيث دخل النزاع عامه الحادي عشر، لا يبدو الوضع أفضل بينما يعاني قرابة 60% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، إذ باتت بعض المواد التموينية شبه مفقودة، لا سيما زيت الطهي”.

وكذلك نشرت قناة “الحرة” الأمريكية تقريراً قالت فيه: “مع الحرب الأوكرانية يتساءل ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط الذين انقلبت حياتهم بالفعل بسبب الصراع والنزوح والفقر من لبنان والعراق وسوريا إلى السودان واليمن، من أين ستأتي وجباتهم التالية”، مشيرة في تقريرها إلى أن “أوكرانيا وروسيا تمثلان ثلث صادرات القمح والشعير العالمية، والتي تعتمد عليها دول الشرق الأوسط لإطعام ملايين الأشخاص الذين يعيشون على الخبز المدعوم والمعكرونة بأسعار معقولة، كما أنهما من كبار المصدرين للحبوب الأخرى وزيت بذور دوار الشمس المستخدم في الطهي”.

من الواضح أن الأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط، لم تعد تجعل من شهر رمضان وطقوسه فرصة لتغطية إعلامية تُظهر تراث وطقوس كل بلد بطريقة إحياء هذا الشهر، بل جعلت منه مادة إعلامية لإظهار الوضع المتردي الذي تشهده مناطق متعددة في الشرق الأوسط، مع الحرص على تسييس هذه الأزمات الإنسانية بحسب سياسة كل وسيلة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً