أوضحت المستشارة الخاصة للرئاسة السورية لونا الشبل، بعض التفاصيل حول علاقة سوريا بحلفائها، وحجم تأثرها بالأزمات التي يمر بها الحلفاء، وذلك في ظل الحرب الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا، ومحادثات الاتفاق النووي التي تجري مع إيران.
وفي هذا الصدد، قالت الشبل، خلال لقاء تلفزيوني أجرته على قناة “بي بي سي” البريطانية رداً على سؤال حول العلاقات السورية مع إيران: “إن سوريا وإيران حليفتان، وعندما يكون الحليف بوضع جيد فأنت تكون بوضع جيد والعكس صحيح، فكيف يمكن أن يكون الاتفاق بين إيران والغرب بشأن الملف النووي على حساب حليفتها”، مشيرة إلى أن إيران عندما وقّعت الاتفاق في عام 2015 لم يحصل أي شيء على حساب سوريا أو ضدها أو يضر بمصالحها.
أما بما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا، أكدت الشبل أن الموازنة السورية السنوية تكون حسب موارد سوريا وإنتاجها وما تستطيع أن تقوم به، ولا تعتمد إطلاقاً على الحكومة الروسية أو على مواردها، أما فيما يتعلق بالأزمة فكل دول العالم ستتأثر الآن كما تأثرت بتداعيات كوفيد19.
وفي معرض حديثها عن تأثّر سوريا بالعقوبات المفروضة عليها، تناول اللقاء التلفزيوني مسألة توجه متطوعين سوريين إلى أوكرانيا بدعوة من وزارة الدفاع الروسية، موضحة: “من معرفتنا بتطور الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية في روسيا ليس هناك داع لوجود متطوعين الآن، وبالمقابل فروسيا لم تطلب متطوعين سوريين بشكل رسمي من الدولة السورية وبالتالي لا يمكن للدولة السورية أن تقوم بأي إجراء رسمي طالما ليس هناك طلب من روسيا بهذا الخصوص”.
وقالت الشبل في مقابلة مع قناة “بي بي سي” العربية: “إن ميثاق الأمم المتحدة يسمح وفق المادة 51 للدول في حال تعرضها لتهديد أو عدوان بأن تدافع عن نفسها، ولا يهم هنا التفسير الذي تريده الدول الغربية لهذه المادة”.
وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ورد الفعل الروسي قالت الشبل: “إن استخدام السلاح بين دولتين يتعلق بالاتفاقية القائمة بينهما ولا يتعلق بالأهواء الشخصية والمطالبات والصراخ، فالاتفاقية الموقعة بين الجانبين السوري والروسي تتعلق بأن تساعد روسيا سوريا في مكافحة الإرهاب وضرب المجموعات الإرهابية وليس هناك أي بند لحماية الحدود وبالمقابل ليس هناك أي طرف يستطيع أن يخوض حرباً بدلاً عن سوريا، لكن بالجانب السياسي لأن الموضوع ليس فقط عسكرياً، ولنكن واضحين، روسيا على المستوى السياسي والدبلوماسي لم تصمت تجاه العدوان الإسرائيلي أما على المستوى العسكري فهذا ليس دورها”.
وأضافت الشبل: “لسوريا الحق في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية وهذا الحق لا يسقط بالتقادم، لكن عندما ترد دولة فإنها ترد وفق الظروف التي تراها مناسبة في الزمان والمكان المناسبين وعندما ترى أن هذا الرد سيصب في مصلحتها وليس العكس”.
يشار إلى أن حديث الشبل يتزامن مع تعدد الأحاديث حول تأثيرات الحرب الأوكرانية على سوريا، حيث تتعدد التحليلات حول الأضرار والفوائد التي تعود على سوريا من العقوبات الغربية على روسيا.