خاص || أثر برس حوّل انخفاض مستوى نهر الخابور في مناطق شمالي محافظة دير الزور، صيد الأسماك إلى مهنة للأطفال الذين يقطنون في القرى الواقعة بالقرب من مجرى النهر.
ويستخدم الأطفال في عملية الصيد وسائل بسيطة مثل أكياس السماد الزراعي أو الحبوب التي يتسرب منها الماء بمجرد رفعها من البرك المائية المتبقية في مجرى النهر الذي انخفض نتيجة إغلاق بوابة السد الجنوبي في محافظة الحسكة.
ويقول سكان محليون تواصل معهم “أثر برس”، إن كمية الأسماك التي يصطادها كل طفل تتراوح بين 8 – 10 كغ من الأسماك، وغالباً ما يتم استهلاك هذه الكميات من قبل عوائل الأطفال وأقاربهم، وبكميات أقل يباع لسكان القرية نفسها بسعر 1000 ليرة للكيلو الواحد.
وعلى الرغم من كون الفترة الممتدة بين نهاية شهر شباط وبداية شهر أيار تعتبر مرحلة تكاثر بالنسبة للأسماك، إلا أن الكميات التي يتم اصطيادها قليلة جداً، وذلك بسبب قلة المياه في مجرى النهر، وعدم التزام الصيادين بفترة “منع الصيد”، التي كانت تقرها الحكومة السورية، وذلك لكون غالبية مجاري الأنهار والمسطحات المائية تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ما تسبب بخسائر كبيرة في الثروة السمكية، كغيرها من بقية الثروات الطبيعية.
وتشهد المناطق الواقعة على ضفتي نهر الخابور في محافظتي الحسكة ودير الزور توقعات بإنتاج منخفض من موسمي القمح والشعير بسبب موجة الجفاف التي شهدتها وانخفاض مستوى النهر لمستويات أقرب للجفاف.
يشار إلى أن سكان الريف في المحافظات الشرقية يعتمدون على الأعمال الزراعية وتربية المواشي بشكل أساسي لتأمين معيشتهم، ومع موجات الجفاف المتواصلة وانخفاض مستوى المياه في نهر الخابور زادت معاناة السكان بدرجة كبيرة.