أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأحد، بأنّ العقوبات المقبلة التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا ستستهدف البنوك، لا سيما “سبيربنك”، وكذلك النفط.
ووفقاً لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية، فإن أورسولا فون دير لاين قالت: “نحن نتطلع بشكل أكبر إلى القطاع المصرفي، ولا سيما سبيربنك الذي يمثل 37% من القطاع المصرفي الروسي، وبالطبع هناك قضايا تتعلق بالطاقة”.
ولم يفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن عقوبات على أكبر بنك روسي، لأنّه إلى جانب “غازبروم بنك” الذي يعدُّ من إحدى القنوات الرئيسية لدفع ثمن الطاقة الروسية التي تشتريها دول الاتحاد الأوروبي على الرغم من الوضع في أوكرانيا.
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية: “إن الاتحاد الأوروبي يعمل على آليات ذكية حتى يصبح من الممكن إدراج النفط في العقوبات المقبلة”.
وبدأت دول غربية بفرض عقوبات جديدة على موسكو رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إذ كان القطاع المالي وتوريد منتجات التكنولوجيا الفائقة أكثر القطاعات المستهدفة، كما أعلنت بعض الدول عن نيتها التخلي عن واردات الطاقة من روسيا.
ووصف الكرملين هذه الإجراءات بأنها حرب اقتصادية لا مثيل لها، لكنه شدد على استعداد روسيا المسبق لمثل هذه الإجراءات، إذ اتخذ بنك روسيا المركزي إجراءات لتحقيق الاستقرار في سوق الصرف الأجنبي، وتقرر تحويل مدفوعات إمدادات الغاز إلى الدول غير الصديقة إلى الروبل، بالإضافة إلى ذلك، أعدت الحكومة خطة لمواجهة الإجراءات التقييدية، تشمل حوالي مئة مبادرة، مبلغ تمويلها سيكون حوالي تريليون روبل، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 شباط الفائت، دخلت اليوم الأحد يومها الثالث والخمسين.