أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على أطراف العاصمة دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريح صحفي: “بحسب التقارير الواردة، في ليلة 27 نيسان، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً صاروخياً على أهداف ومناطق مأهولة بالسكان، وأسفرت الغارة الجوية عن مقتل 4 سوريين وإصابة 3 وإلحاق أضرار مادية كبيرة”، مضيفة: “نؤكد على أن استمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية يعد انتهاكاً للمعايير الأساسية للقانون الدولي، وغير مقبول بشكل قاطع، ندين بشدة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة”.
وأضافت: “إن مثل هذه الهجمات غير المبررة تؤدي إلى انخفاض القدرة القتالية للقوات المسلحة السورية، مما يؤثر سلباً على فعالية جهود مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية”.
وأكدت في المؤتمر: “نطالب الجانب الإسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات الوحشية والشرسة والخطيرة”.
وسبق أن أكدت العديد من التقارير “الإسرائيلية” التي نشرتها وسائل إعلام عبرية وجود تخوفات في “الأوساط الإسرائيلية” من توتر العلاقات مع روسيا الذي قد يتسبب بتقييد حرية حركتهم في سماء سوريا بسبب موقف “إسرائيل” من الحرب الأوكرانية، مشيرين إلى جملة من الإجراءات التي سبق أن اتخذتها موسكو ضد الكيان الإسرائيلي، خلال فترة الحرب الأوكرانية، حيث أشارت “القيادة الإسرائيلية” إلى أن هذه السياسة الروسية ظهرت بوضوح منذ أن صرّح السفير الروسي في دمشق، ألكسندر أفيموف، آذار الماضي، التي قال فيها: “إن إسرائيل تستفز روسيا لترد على هجماتها في سوريا”، وحذر فيها من أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى تصعيد التوتر واستئناف العمليات العسكرية وإفساح المجال للغرب للقيام بنشاطات عسكرية في سوريا، كما استدعت بعد هذا التصريح وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي في موسكو “أليكس بن تسفي” ونقل رسالة توبيخ لحكومته، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” التي وصف فيها عمليات روسيا في أوكرانيا بـ “جريمة حرب”، واتباعها بتصويت “إسرائيل” مع طرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وعلى إثر ذلك، أصدرت الخارجية الروسية بياناً، قالت فيه: “إن إسرائيل تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال مواصلة الاحتلال غير القانوني، ليكون أطول احتلال في التاريخ الحديث، وتقوم بضمّ متواصل لأراضي الفلسطينيين”.
يعتقد محللون أن روسيا قد تلجأ إلى المزيد من الضغط على حلفائها المشتركين مع حلف “الناتو” لردعهم عن اتخاذ مواقف معارضة لموسكو بخصوص الحرب الأوكرانية في المحافل الدولية.