أثر برس

هل يعود استاد العباسيين للحياة؟.. مصادر لـ”أثر”: قرار إزالته أو نقله إلى منطقة التل على طاولة الحكومة

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت قد لا يكون استاد العباسيين أجمل استاد في سوريا ولكنه بالتأكيد يحمل معاني جميلة عند الجمهور السوري لأنه يعني الحياة والذكريات والتاريخ الجميل لهم مع كرتهم منذ إشادته أواخر عام 1957، وكان يتسع حينها لعشرة آلاف متفرج وهو عدد كبير قياساً بعدد السكان حينها.

دمرت الحرب الاستاد، العشب الأخضر تلاشى والمرميان هاجرا والبنى التحتية انهارت وتوارت ذكريات دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة 1976 التي أقيمت مبارياتها الكروية وحفلا الافتتاح والختام وكل المباريات الدولية ومباريات الدوري العام ونهائيات كؤوس الجمهورية على أرضه باكية على أمل أن تعود للظهور بحلة أفضل من جديد.

يعتبر استاد العباسيين ثاني ملاعب دمشق تاريخياً بعد الملعب البلدي الذي تمت إزالته ورابع أكبر الملاعب في سوريا بعد استاد حلب الدولي واستاد المدينة الرياضية في اللاذقية واستاد خالد بن الوليد في حمص من حيث سعة استيعاب الجمهور، حيث استوعب عند إشادته 10 آلاف متفرج كما ذكرنا وبعد تجديده عام 1976 أصبح يتسع لـ40 ألف متفرج وعام 2011 تم تجهيزه بالمقاعد فأصبح يتسع لـ30 ألف متفرج.

هل يعود استاد العباسيين للحياة؟

يمتد استاد العباسيين حسب المعلومات التي حصلنا عليها من عضو المكتب التنفيذي، الأستاذ أيمن أحمد، على مساحة تقدر بـ60 ألف متر مربع ضمن المدينة الرياضية التي تبلغ مساحتها الإجمالية 100 ألف متر مربع وأبعاد الملعب المخصص للعب ضمن المواصفات الدولية (105 × 70) وكان قبل الحرب معشّباً بالعشب الطبيعي ومحاطاً بمضمار من التارتان مؤلف من ثماني حارات، أما مدرجات الاستاد فهي من البيتون المسلح مبنية على طابقين الطابق العلوي مخصص للمتفرجين والسفلي أو الداخلي عبارة عن مكاتب إدارية وصالات وخدمات، ويوجد فيه 23 بوابة منها أربع بوابات مخصصة للطواقم الطبية والمهرجانات والباقي لدخول وخروج الجمهور.

وكان الاتحاد الرياضي العام السابق الذي ترأسه اللواء موفق جمعة قد قرر إزالة الملعب بشكل كامل ونقله خارج المدينة لأنه لم يعد يلبي حجم الجماهير من حيث العدد، ولأن الملاعب الرئيسية في كل دول العالم تقع خارج المدن وليس داخلها وكانت أرض الملعب ستطرح للاستثمار لتأمين موارد مالية للمنظمة، وكان المقترح إقامة المدينة الجديدة التي تضم الاستاد على طريق المتحلق الشمالي بالقرب من مدينة التل وكانت الكلفة التقديرية حينها تصل لأربع مليارات ليرة سورية.

عضو المكتب التنفيذي، أيمن أحمد، أكد لـ “أثر سبورت” أن الفكرة السابقة لم تمت وما زالت موجودة وقيد الدراسة وهي مطروحة على طاولة الحكومة ورغم صعوبة الأمر _لأن الكلفة التقديرية قد تضاعفت_ إلا أن الأمر سيتم خلال الفترة المقبلة بعد نيل الموافقات اللازمة.

محسن عمران

اقرأ أيضاً