رصد || أثر برس أحيى المغني الأردني أمس الجمعة، حسام سيلاوي، حفلة غنائية في منطقة دمشق، وسط حشد جماهيري غفير لا سيما من الفئات العمرية الصغيرة والشابة.
إلا أن الحفل لاقى تفاعلاً كبيراً من الناشطين السوريين، حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض، وبين من يعتبر أن الفن وصل إلى مرحلة الانحدار، وقد كتب أحد الناشطين: “معقول توصل فينا المواصيل بالبلد أنو نجيب هيك شخص حرام يطلق عليه لقب فنان”، فيما استهجن آخرون حالة التفاعل من قبل الحاضرين خاصة وأن بعضهم وصل به الأمر حد البكاء.
كما علق آخرون بطريقة ساخرة معتبرين أن جميع الحاضرين هم من المراهقين ولا يفقهون بالذوق الفني، ومن طلاب “التاسع والبكالوريا” الشهادة الثانوية والإعدادية، لترد أخرى: “زودتوها، ع أساس الشعب من مدرسة الرحبانة وطول عمرو موسيقي!”.
فيما اعتبر بعض الناشطين، أن موضوع النقد أخذ أكبر من حجمه، ولا يستحق تسليط الضوء عليه إلى هذا الحد، علاوة على أن سيلاوي لا يستحق كل هذا الهجوم، ليكتب أحدهم: “عادي خلي الناس تنبسط بهالكم ساعة بوسط ظروف هالحرب وفوقا الوبJاء”.
ورأى آخر أن “الهجوم وموجات النقد والجدل هي التي تساهم بنشر وشهرة محتوى غير هادف ولا يستحق، وهناك العديد من الفيديوهات والأشخاص أصبحوا مشهورين وتريند نتيجة جدل أثير حولهم وهم قد يريدون ذلك وتقصدوا إثارة الجدل كي يصبحوا من المشهورين”.
من جانبها، بعض الصفحات تناقلت تعليقاً للمحاضر في الجامعات السورية والكاتب الدكتور عصام التكروري، حيث كتب: ” قبل أن اكتب رأيي هذا استمعت ولساعتين متواصلتين لما يقدمه المغني الشاب لأن ابنتي سيلا (10 سنوات) شعرت بالأسى لأنها لم تحضر حفل ثقافي دمر… ووصلت إلى نتيجة مفادها أن جيل الحرب يكره قيم ومبادئ من سبقوه ويحتقرها، جيل الحرب لا توجد لديه سوى مرجعيتين: المرجعية الدينية والمرجعية الفنية بشكلها السيلاوي وغيره، جيل الحرب يرى فينا أناساً حرقوا _وما زالوا_ أجمل سنوات عمره، لذا هو يرفض بصمت قيماً دافع الكثيرون منّا عنها بشراسة بل و يرى فيها سبباً مباشراً لعمره المنهوب، لذا فهو يتبنى بغالبيته كل ما هو خارج سياق الذائقة الجميلة من ثياب وطريقة كلام وغناء ورقص وفكر، هذا الجيل سيكون رأس حربة تقضي على ما تبقى من سوريا الجميلة إذا لم يتم الالتفات إليه ودعمه وتمكينه من امتلاك ملكة التمييز بين الغث والثمين دون ان نفرض عليه شيئاً..”.
بدوره، نشر سيلاوي مقتطفات من تفاعل الجمهور مع أغنياته خلال الحفل الّذي أحياه في سوريا، وعلّق قائلاً: “اليوم سوريا نزلت النجوم مش أنا.. شكراً على هيك يوم ما بينتسى، بحبكم”.
يذكر أن حسام السيلاوي، ظهر فجأة خلال أزمة كورونا، ولاقت أغانيه انتشاراً واسعاً، حتى أن هناك بعضاً من أغانيه على “يوتيوب” حققت ملايين المشاهدات، ومن أبرز أغانيه التي لاقت تقاعلاً: “قدام الكل، وأغنية عشانك”.
إذاً وبعد كل هذا الجدل الذي أثير والضجة التي حصلت على منصات التواصل الاجتماعي، من برأيكم يحدد الذوق الموسيقي؟
بتول حسن