أصيب ثلاثة أشخاص في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، نتيجة انفجار قنبلة يدوية ألقيت على منزلهم خلال اشتباك بين مجموعة من فصيل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة، وخلية وجهت لها أصابع الاتهام في جريمة قتل وقعت في المدينة يوم أمس الأول.
وبحسب مصادر محلية فإن أحد الصاغة في مدينة رأس العين التي تسيطر عليها تركيا، كان قد قتل يوم أمس الأول بحادثة سطو مسلح نفذها عنصران مجهولا الهوية، حيث أقدما على إطلاق الرصاص على الصائغ من مسافة قريبة أمام أحد المحال التجارية، ليقوما بسرقة حقيبة كان يحملها وبداخلها كمية من المصاغ الذهبي.
وبحسب المعلومات، التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم التعرف على الشخصين من خلال حذاء شعبي كان يرتديه أحدهما، وروجت ما تسمى بـ “الشرطة العسكرية”، التابعة لـ “الجيش الوطني”، هذه الرواية قبل أن تداهم منزلاً كان يتحصن فيه شخصان قيل إنهما من نفذا الجريمة، ليدور اشتباك بين “الشرطة العسكرية”، والشابين أسفر عن سقوط قنبلة يدوية على أحد المنازل المجاورة ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل.
فصائل أنقرة زعمت أن أحد منفذي الجريمة شخص من الجنسية العراقية ويحمل أوراقاً ثبوتية سورية مزورة، وتشارك بالجريمة مع شخص سوري بهدف التخطيط لجريمة القتل التي راح ضحيتها الصائغ، دون أي إشارة إلى اعتراف الشابين الموقوفين لدى الفصائل المسلحة بارتكاب جريمة القتل التي وقعت خلال ساعات النهار وفي منطقة مكتظة بحواجز ومقرات تعود للفصائل المسلحة التابعة لـ “قوات الاحتلال التركي”.
وكانت مدينة “رأس العين”، قد شهدت عملية سطو مسلحة قبل أربعة أيام على أحد مستودعات المساعدات الإنسانية الكائن في منطقة السوق وبالقرب من حاجز لما يسمى بـ “الشرطة العسكرية”، التابعة لـ “الجيش الوطني”، الأمر الذي يشير إلى حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المناطق التي تحتلها القوات التركية من محافظتي الحسكة والرقة.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية