خاص || أثر برس لم يجد طب الأسرة حتى اليوم، دوراً واضحاً في سوريا رغم أهميته في تحسين الخدمة الطبية وتخفيف تكاليفها على المريض والدولة، ورغم أنه اختصاص معروف عالمياً منذ نحو نصف قرن.
ويوجد حالياً في سوريا 250 طبيب اختصاص طب أسرة بحسب رئيسة رابطة طب الأسرة الدكتورة سمر المؤذن التي أوضحت في تصريح لـ “أثر برس” أنه اختصاص ضمن الاختصاصات الطبية التي يختارها خريج كلية الطب حيث يدرس 4 سنوات ليحصل على شهادة اختصاص طب أسرة بعد أن يتعرف على عدة تخصصات منها داخلية وأطفال ونسائية.
ويستطيع طبيب الأسرة حسب المؤذن تدبير من 80 إلى 85% من الأمراض فيما يحيل باقي الحالات إلى الطبيب الاختصاصي.
وذكرت رئيسة الرابطة التي تأسست عام 2007 لدعم الاختصاص والتعليم الطبي المستمر، أن أطباء الأسرة يعانون من عدم معرفة المجتمع باختصاصهم ودورهم ومجال عمله كما لا توجد منهجية للتعامل معه، مشيرة إلى أن الأطباء المتواجدين في المراكز الصحية يشتكون من ضغط عمل كبير، فيما بدأت توزع لهم المكافآت تدريجياً.
وظهر اختصاص طب الأسرة منذ 50 عاماً في عدد من الدول المتقدمة نتيجة تطور الطب وظهور اختصاصات فرعية ودقيقة في كل مجال جعلت الاختصاصي يبتعد عن الممارسة العامة فكانت الحاجة إلى الممارس العام الذي لديه دراية بكل شيء ومعرفة بالرعاية الصحية الأولية وليكون خط الاتصال الأول بين المريض والنظام الصحي ويوجه المريض إلى الاختصاص الصحيح لحالته بهدف علاجها حسب الشكوى.
ففي دول كثيرة يقابل المريض أولاً طبيب الأسرة الذي يتابع حالته ويوفر الكثير من التكاليف عليه وعلى النظام الصحي عبر تجنب تعدد الاستشارات أو الإجراءات الاستقصائية غير اللازمة لاسيما أن لديه دراية بتاريخ الشخص وعائلته المرضي.