خاص || أثر برس تشهد الكرة الأرضية ظاهرة فلكية تتكرر سنوياً، تتمثل بإمكانية رؤية سقوط زخات شهب “دلتا الدلويات” ويمكن رؤيتها بالعين المجردة في سماء مظلمة خالية من الضوء.
وفي حديث لنائب رئيس الجمعية الفلكية السورية عبد العزيز سنوبر لـ”أثر برس” أوضح أن “سبب تسمية “دلتا الدلويات” لأن الشـهب تظهر وكأنها صادرة من كوكبة الدلو حيث أن ذروتها كانت فجر اليوم السبت وبدأت الآن بالتناقص ومن الممكن غداً الأحد من يراقب السماء عند الرابعة فجراً أن يرى عدد لا بأس به من الشهب”.
وتابع أن الشـهب هي عبارة عن ذرات من الرمل والحصى تصطدم بالغلاف الجوي للأرض وتكون قادمة بسرعات عالية ونتيجة ذا الاصطدام والاحتكاك تحترق وتتبخر وتظهر على هذا الشكل الذي نراه” مبينا أن “كل زخة شهب تسمى حسب اسم الكوكبة التي ترى وكأنها قادمة منها ويوجد لدينا 88 كوكبة منهم (كوكبة العقرب والأسد والسرطان والحمل والدلو) حيث أن الكوكبة هي عبارة عن مجموعة من النجوم تعطي شكل محدد بالسماء ونحن نرى أغلب الشهب في هذه الفترة تأتي من كوكبة الدلو”.
وبين سنوبر أن شـهب الدلويات من الشهب المتوسطة الشدة فخلال فترة الذروة يمكن أن نرى حوالي 25 شهاب بالساعة لافتاً إلى أن الشهب ترى بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوب فهي تشبه الألعاب النارية وتكون بألوان مختلفة حسب مكون هذا الشهاب.
يُذكر أن مشاهدة الشـهب على اختلاف أنواعها تحتاج إلى ظروف معينة كالتواجد في أماكن مظلمة بعيدة عن “التلوّث الضوئي” والأماكن المفتوحة على الأفق وبالإضافة يجب أن تكون السماء خالية من الغيوم حتى ترى الشـهب بشكل واضح.
لمى دياب