أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مساء أمس الثلاثاء أنه تم تنفيذ ضربات جوية على مناطق في محافظة دير الزور، بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وجاء في بيان القيادة المركزية الأمريكية: “بتوجيهات من الرئيس جو بايدن، شن الجيش الأمريكي غارات جوية مستهدفة في دير الزور.. كانت أهداف الضربات الأمريكية مرافق البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي (الإيراني)”.
ولفت البيان إلى أن هذه الضربات جاءت بهدف الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات.
ويأتي بيان القيادة المركزية الأمريكية في الوقت الذي تؤكد فيه باستمرار أن الاستهدافات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية مؤخراً في سوريا لم تتسبب بوقوع جرحى أو قتلى وأن الأضرار تقتصر على الماديات.
وكانت آخر الاستهدافات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في سوريا في 19 آب الجاري حيث أعلنت قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن عن استهداف قاعدة تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في منطقة القرية الخضراء شرقي سوريا، وذلك بعد ساعات من تعرض القاعدة الأمريكية في التنف لهجوم بطائرات مسيرة مجهولة الهوية، حيث جاء هذا الاستهداف بعد ساعات من هجوم آخر استهدف محيط القاعدة ذاتها، لتسجل القواعد الأمريكية حينها الاستهداف الثالث خلال آب الجاري.
وأول الاستهدافات للقواعد الأمريكية خلال آب الجارب كانت في 4 آب عندما أعلنت موسكو عن استهداف مجموعات مدعومة أمريكياً جنوبي سوريا، ونشرت حينها الدفاع الروسية بياناً جاء فيه: “في الرابع من آب قامت المقاتلات الروسية بعد عمليات الاستطلاع الدورية، بالقضاء على مجموعة من مسلحي جماعة لواء شهداء القريتين الإرهابية، كانت هذه المجموعة الإرهابية مختبئة في الملاجئ المجهزة في الصحراء.. وهذه المجموعة من المسلحين مقرها في منطقة التنف بشرقي البلاد ويجري إمداد أفرادها وتدريبهم من قبل مدربين من عمليات القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي”.
يشار إلى أن لدى القوات الأمريكية عدة قواعد في سوريا،ـمنها في منطقة التنف جنوبي سوريا عند مثلث سوريا-العراق-الأردن، وومنها عند حقول النفط شرقي سوريا، حيث تسيطر واشنطن على أهم حقول النفط السورية أبرزها حقل العمر النفطي، ووفقاً لتقرير نشره مركز “واشنطن لدراسات الشرق الأوسط” عام 2020 فإنه تمّ إغلاق كافة طرقات الحقول في منطقة شرق سوريا أمام حركة العامة والحركة التجارية، وأصبحت حقول النفط في المنطقة إما مراكز عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” أو ميادين تدريب للقوات الأمريكية التي بدأت عملياتها في المنطقة في آذار 2020.