أثر برس

هل تنتعش صناديق الأندية بعد زيادة أسعار دخول الملاعب؟..  رئيس اتحاد الكرة لـ”أثر”: لم نطلب رفع السعر

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، قبل أيام، الموافقة على توحيد تذاكر دخول المباريات إلى ملاعب كرة القدم وصالات كرة السلة لتصبح 2000 ليرة سورية لكل الفئات، فيما حدد قيمة بطاقة الدخول للمنصة الرئيسية بـ25 ألف ليرة أيضاً لملاعب القدم وصالات السلة.

وطالما أن المكتب التنفيذي قرر الموافقة فهذا يعني أن هناك من طلب منه رفع سعر بطاقة الدخول وهو من وافق على ذلك، ولا نعرف إن جاءت موافقته بعد دراسة للقرار وخاصة من الناحية الاقتصادية وهل سيكون رفع سعر بطاقة الدخول هو الحل الأمثل لإنعاش صناديق الأندية والقضاء على حالة الفقر الذي تعيشه، أم أنه ارتاح من (نقّها) وهي التي ما انفكت تطلب المعونات ورفع المسؤولية عن نفسه، واعتبر أنه أوجد الحل وخاصة لتلك التي لا استثمارات لديها، ناسياً أو متناسياً أن بعض الأندية لا يحضر مبارياتها المئات وخاصة في الدرجات الأدنى من الدرجة الممتازة، ولا استثمارات أو موارد أخرى لديها وبالتالي كان قراره خبط عشواء.

بعض جماهير الأندية الكبيرة كتشرين وأهلي حلب والكرامة وحطين والوحدة وغيرها كانت تدعو للتبرع لأنديتها من خلال المطالبة برفع سعر بطاقة الدخول لخمسة آلاف ليرة لحل مشاكلها المادية، ولكن بصراحة ما شاهدناه من ردود أفعال بعد صدور قرار المكتب التنفيذي أكد أن كل هذه المطالبات كانت مجرد أقوال.

 

ردود الأفعال

“أثر برس” تابع ردود أفعال الجماهير حول زيادة أسعار البطاقات للمنصة الرئيسية.

عبد الزاهر التدمري قال مستغرباً 25 ألفاً للمنصة ! الدخول لدار الأوبرا أرخص.

فادي الحايك قال لماذا سندفع 25 ألف ليرة ..هل سندفعها لمشاهدة العك الكروي؟

مازن سهلي استهجن وقال مستهزءاً: (ليش فيه غدا وضيافة)؟ ولورنس صقر حذا حذوه وقال : (شو هالقرار السوبر)؟.

ماهر ميخائيل زريق قال: (قبل أن ترفعوا سعر بطاقة الدخول كان الأفضل أن تصلحوا هذه الملاعب التي تشبه كل شيء إلا الملاعب، فلا أرضية جيدة ولا مرافق ولا خدمات).

أيهم نصر قال مستنكراً إذا لعب ليفربول وبرشلونة سأدفع 25 ألف ليرة لحضورها من المنصة.

درويش درويش قال ربما يوجد في المنصة خدمات وضيافة لذلك رفعوا السعر للـ25 ألف.
أما أحمد سليمة فوجد أنه لن يتقيد أحد وستبقى المنصة للأصحاب والخلان.

أما عن زيادة سعر بطاقة الدخول لباقي أرجاء الملعب فقد تباينت ردود الأفعال وكل حسب وضعه الاقتصادي.

قال أحمد داود إنه يحضر جميع المباريات التي تقام في اللاذقية مع ولديه وبحسبة بسيطة وجد أنه سيدفع 6000 ليرة في الأسبوع أي 24 ألفاً في الشهر عدا مصاريف النقل وغيرها فيما راتبه لا يتعدى 100 ألف، وقرر الابتعاد لأنه كان يجد في مشاهدة مباريات كرة القدم متنفساً له ولأولاده الذين كانوا ينتظرون يوم الجمعة بفارغ الصبر ويعتبرون حضور المباريات مكافأة لهم لدراستهم طوال الأسبوع.

واعتبر أحمد سعيد المبلغ عادياً وقد يساعد في رفد صناديق الأندية لدفع نفقاتها وذهب معه في رأيه يوسف سرحان وأنيس علي وأيهم بعجانو.

حلول أخرى

بعض الآراء طالبت المكتب التنفيذي واتحاد الكرة بالبحث عن حلول أخرى لرفد صناديق الأندية بدلاً من زيادة الأعباء على المواطن المرهق مادياً من غلاء أسعار المواد التموينية وغيرها، من خلال دعم استثماراتها وتخصيص أراضٍ لها وإيجاد حل لمشاكل الأندية مع الجهات الحكومية الأخرى التي تشاركها في استثماراتها وبناء منشآت واستثمارات لها في الأراضي التي جرى تخصيصها لها، كناديي تشرين وحطين، لأن الألف أو الألفين أو حتى الخمسة وعشرين ألفاً لن تحل المشكلة ولن يستفيد أحد من ذلك إلا متعهدي المباريات وستبقى الأندية تعاني.

الأحمد يوضح

عضو المكتب التنفيذي الأستاذ أيمن أحمد أكد لـ “أثر برس” أن القرار اتخذ بعد دراسة مستفيضة وأنه جاء ليساعد الأندية في حل بعض مشكلاتها وهو لا يعني أن المشكلة المادية لها قد حلت، معتبراً أن مبلغ 2000 ليرة مبلغ عادي لحضور المباراة، فيما مبلغ 25 ألفاً في المنصة هو لتوفير سيولة أكبر للأندية من قبل الميسورين الذين يستطيعون دفع هذا المبلغ والجلوس في المنصة الرئيسية.

رئيس اتحاد القدم: لم نطلب رفع سعر البطاقة

رئيس اتحاد كرة القدم الأستاذ صلاح رمضان أكد لـ”أثر” أيضاً أن الاتحاد لم يتدخل بهذا الأمر وهو غير معني به وما يهم الاتحاد هو الحضور الجماهيري وأن تكون المباريات نظيفة، ولكنه أوضح أنه مع رفع سعر البطاقة لـ2000 ليرة.

واستغرب رئيس اتحاد الكرة، كيف يمكن لشخص دفع عدة آلاف في المسابح وغيرها ولا يستهجن الأمر فيما يمتعض من دفع 2000 ليرة في الملاعب والتي ستعود في النهاية لناديه الذي يحبه ويشجعه وتساعد في حلحلة بعض أموره.

تعقيب

أنديتنا بشكل عام فقيرة وأغلبها تعتمد في ريوعها على دعم المحبين وبعض الشركات وما يردها من استثمارات، ورفع سعر بطاقة الدخول لـ2000 أو 5000 لن يحل مشاكلها، وعلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام المعني الأول في هذا الأمر أن يساعد الأندية في إيجاد حلول ناجعة تنعش صناديقها، حتى تستطيع تطبيق الاحتراف بشكل كامل وتبتعد عن التسول وما ينتج عنه من تدخل لمن يتصدق عليها ويتدخل بقراراتها.

محسن عمران

اقرأ أيضاً