أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الإثنين، بياناً لإيضاح موقف دمشق من القمة العربية القادمة، والذي نقله بالأمس، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى نظيره الجزائري رمطان لعمامرة.
وثمّنت الخارجية الجزائرية عبر بيانها “موقف سوريا الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية، بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده”، مشيرةً إلى أن “سوريا أوضحت أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية – العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار”.
وأضاف البيان: “تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية، بقصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشاركه تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما ينتج عنها من تحديات وفرص”.
وأشار البيان إلى “أن المشاورات التي أجرتها الجزائر، هي من منطلق مسؤولياتها بصفتها البلد المضيف للقمة”، لافتاً إلى أن “تلك المشاورات شملت سوريا، حين التقى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، كما أجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد، في تموز الماضي”.
وأكدت الخارجية الجزائرية “أنه من هذا المنطلق، تعتزم الجزائر مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض”.
وكانت الخارجية الجزائرية قد أصدرت أمس الأحد، بياناً أكدت خلاله “أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده لا تفضل إثارة ملف عودتها إلى مقعدها في الجامعة العربية خلال القمة التي ستحتضنها الجزائر في تشرين الثاني القادم”.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، جاء في بيان الخارجية الجزائرية: “إنه تم نقاش موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية، حيث أكد رئيس الدبلوماسية السورية أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
يذكر أنه تم تعليق عضوية سوريا في منظمة “الجامعة العربية” في تشرين الثاني عام 2011.
أثر برس