خاص|| أثر برس وافقت اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا على طلب وجهاء الريف الشمالي ومدينة جاسم، لعقد اجتماع أولي في المركز الثقافي بالمدينة، لبحث أسباب الدفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة، والخشية من شن عملية مشابهة لما جرى على المحور الجنوبي لمدينة طفس بريف درعا الغربي.
مجريات الاجتماع الذي استمر لساعات، حملت طابع الخطوط العريضة التي تم طرحها على الوجهاء وممثلي العشائر والمسلحين، والتي تضمنت طلب خارطة توضيحية لأماكن تواجد الخلايا المسلحة التي تعمل بإمرة تنظيم “داعش”، في بلدة العالية والقطاع الشمالي من المدينة، الذي سجل عدة حوادث خطف خلال الأشهر الماضية، إضافة لتجهيز قوائم بأسماء مسلحين متورطين بحوادث اغتيالات طالت وجهاء محليين ورؤساء بلديات وعسكريين وعناصر تسوية، وينضوون تحت لواء المدعو “أبو السل” المنحدر من مدينة نوى، ويتهم بتجارة المخدرات، وتجنيد مسلحين لصالح “داعش”، وتم الاتفاق على مهلة 3 أيام لدراسة المطالب الحكومية، من قبل وجهاء جاسم.
وفي ريف درعا الأوسط، يحافظ المشهد على هدوئه النسبي، تحديداً في قطاعي إبطع وداعل كبرى مدن هذا الريف، وذلك بعد أسابيع من اغتيال الشيخ فادي العاسمي أحد أبرز وجهاء اللجان المفاوضة باسم الفصائل المسلحة، إذ أصبحت داعل تعيش ما يشبه الصراع العشائري للتفرد بالقرارات و”العرف الاجتماعي” في المنطقة، بعد حادثة اغتيال العاسمي.
أما عسكرياً، فقد نفى مصدر محلي لـ “أثر” صحة المعلومات التي تحدثت عن “استبدال التشكيلات والوحدات الأمنية في المنطقة”، واصفاً ما يجري بأنه “عملية روتينية تمت سابقاً، لكن عودة متزعم اللواء الثامن أحمد العودة إلى المشهد مجدداً، جعل المتزعمين الآخرين يتوجسون من احتمالية دخول مسلحين موالين له، ممن سووا أوضاعهم سابقاً لصالح القوى الرديفة للجيش السوري، وبالتالي ينسحب نشاطه من الريف الشرقي باتجاه الأوسط، حيث الشعبية الأقل للعودة، إضافة لوجود خلافات سابقة مع قيادات داعل، بعد اتخاذه موقفاً حيادياً في تصعيد درعا البلد والأرياف صيف عام 2021”.
وعلى صعيد الاغتيالات، قُتل شاب متهم بانتمائه لتنظيم “داعش” في بلدة مزيريب بحوض اليرموك أقصى ريف درعا الغربي، حيث قضى بحادثة إطلاق نار أمام منزله، لترتفع بذلك حصيلة الاغتيالات إلى 7 أشخاص خلال شهر أيلول الجاري.
المنطقة الجنوبية