فرضت التطورات بين أمريكا وإيران على وسائل الإعلام الحديث عن هذا الموضوع وتبعاته، خصوصاً بعد التصعيد الذي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدما أدرج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب بطريقة خاطئة تقنياً، بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين، بينما الرئيس الإيراني حسن روحاني اكتفى بتوجيه التهديدات.
فجاء في صحيفة “البناء” اللبنانية:
الكونغرس يعلم ما يعلمه الرئيس، ويتجنّب مثله بسبب ما يعلمان، الذهاب للتصعيد، لأنّ الخيار الوحيد المتبقي بعد إفلاس نظام العقوبات، في حال سقوط الاتفاق، هو الذهاب للحرب، وهو ما يعلم الرئيس والكونغرس معاً، أنه إنْ كان متاحاً فكان الأجدر الذهاب إليها بذريعة أقوى، فترامب لعب على حدّ السيف، وليس على حافة الهاوية، فهو قرّر السير بين النقاط، كي لا يصطدم بخطر المواجهة، وغطّى بالكلمات العدائية التهرّب من اتخاذ قرار حاسم”.
أما صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية فكان لها وجهة نظر مختلفة فنشرت مقالاً ورد فيه:
“ليس صحيحاً ما يُتهم به الرئيس ترمب، من أنه داعية حرب متهور، يقرر بلا تقدير للعواقب حيال قضايا عالمية خطيرة مثل إيران، فالقرار الأميركي شجاع لم نرَ مثله منذ عقدين ويمكن أن يكون بداية تصحيح إقليمية”.
وفي موقع “النشرة” الإخباري جاء:
“هذه السياسة الأميركية حيال الاتفاق النووي والحرب في كوريا الشمالية تذكر العالم بمرحلة العربدة والهيمنة الاستعمارية الأميركية الأحادية على العالم، بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق، وانعدام التوازن الدولي وخروج أميركا منالحرب الباردة منتصرة متسّيدة على القرار الدولي، من الواضح أن أميركا تعيش أزمة نابعة من انقسام حاد بين تيارين حول الخيارات السياسية التي يجب أن تنتهجها على المستويين الخارجي والداخلي”.