أثر برس

شركات تلزم الصيدليات بأصناف أدوية للحصول على طلباتها.. وصيادلة لـ “أثر”: نسبة الربح لا تتجاوز 9%

by Athr Press G

خاص ||أثر برس وردت شكاوى عدة من محافظة حماة لـ “أثر” عن نقص بأصناف أدوية معينة، ليتبين بمتابعة الشكاوى، أن البحث في مسألة الدواء في حماة ذو شؤون وشجون عدة تتعلق بالمواطن والصيدلي والشركات المصنعة والرقابة الدوائية معاً.

شكاوى المواطنين هي انتقادات طالت بعض الصيادلة في مسألة البيع بأعلى من السعر لنفس الدواء، وبالتالي اختلاف سعره بين صيدلية وأخرى، أو التحكم المزاجي بالسعر في حال وجود دواء معين لدى إحدى الصيدليات دون توفره في أخرى.

كما تناولت الشكاوى قيام بعض الصيادلة بشطب سعر الدواء المطبوع على العلبة لمرات كثيرة وكتابة سعر جديد، بوقت انتقد البعض نظام مناوبات الصيدليات التي تبدأ من 9 ونصف مساء حتى الواحدة ليلاً، متسائلين: “من أين سنشتري دواءً إذا داهمنا المرض بعد هذا التوقيت؟”.

الصيدلي أيضا يشتكي: باتت مهنة خاسرة!

ذكر بعض الصيادلة لـ “أثر” إنهم أيضاً يواجهون صعوبات ومعوقات بعملهم، إذ قال الصيدلي “أيمن شاكر” إن الصعوبات تتمثل أولاً في نقص بعض الأدوية السرطانية وأدوية الصرع والاختلاجات، وثانياً في طلب عدد من الأطباء ألا يتم تبديل الدواء بآخر من نفس التركيب لكن يعود لشركة أخرى بسبب أن شركته الأساسية توقفت عن تصنيعه أو أن إنتاجه قليل مع وجود بديل، وثالثاً الخسارات التي يتحملها الصيدلي والمتمثلة في أن بعض المستودعات تلزم الصيدلي بأدوية غير مطلوبة أو تاريخ صلاحيتها قارب على الانتهاء وذلك مقابل تزويده بأدوية مطلوبة.

على حين عدَّ صيدلاني آخر أن مهنة الصيدلة في “تدهور مادي ملحوظ”؛ فنسبة الربح للصيدلي هي 18% فقط، لكن بعد حسم الضرائب والرسوم والنفقات والفواتير وغيرها من النفقات لا يبقى للصيدلي سوى نسبة ربح تتراوح بين 7-9%، مشدداً على أنه ليست هناك مهنة ترضى بهذه النسبة القليلة سواء كان صاحبها من حملة الشهادات أم دون شهادة، وتابع: “إذا بعت في الصيدلية بـ100 ألف ليرة فربحي 8 آلاف ليرة، وهو لا يشتري لي صحن بيض”.

شركات الدواء: نقص الكهرباء يرهقنا

ذكر الصيدلاني هلال الشواف (مدير مبيعات في إحدى الشركات الدوائية) إن نقص الكهرباء والمازوت يكلف شركات الدواء ملايين الليرات، إذ إن تصنيع الدواء يرتبط باستمرار الكهرباء والمازوت لإنهاء العملية الإنتاجية، ولفت إلى أن هناك أدوية خاسرة من الشركات مقابل أدوية رابحة، ولذلك تلجأ بعض الشركات لتحميل بعض الأدوية المطلوبة مع أدوية غير مطلوبة للصيدليات لتعديل الخسارة.

ورأى الشواف أن الحل الحقيقي هو الثبات نسبياً على أسعار الأدوية المزمنة مع زيادة أسعار الأدوية الخاسرة وهي عموماً التي توصف للأمراض غير المزمنة.

نقابة صيادلة حماة تؤجل المعلومات!

تواصل مراسل “أثر” مرات عدة مع رئيس فرع نقابة صيادلة حماة الصيدلاني بدري ألفا لأخذ معلومات عن عدد الضبوط المنظمة بحق الصيادلة المخالفين واقتراحات النقابة لتطوير المهنة، لكنه طلب تأجيل اللقاء الصحافي أسبوعاً لانشغاله الشديد بحسب تعبيره، على الرغم من قوله إن هناك أخباراً كثيرة عن نشاطات النقابة من ضمنها المؤتمر العلمي السادس الذي شارك به أطباء وصيادلة لبحث آخر تطورات الدواء.

كما أشار عضو نقابة صيادلة سوريا جهاد الوضيحي بحديثه مع “أثر” إلى أن النقابة تتابع أي شكوى بحق أي صيدلي مخالف وقد تم تنظيم عدد منها بالتنسيق بين النقابة ومديرية صحة حماة والتواصل مع المشتكي، داعياً كل من لديه شكوى محقة تقديمها إلى نقابة صيادلة حماة لتعالج فوراً ضمن القوانين والأنظمة النافذة.

وأشار إلى أن الدواء عموماً متوفر بنسبة تقارب 95%، عدا بعض الأدوية التي يعود عدم توفرها لظروف الشحن وبعض المشكلات الخاصة ببعض الأصناف، خاتماً حديثه بالإشارة إلى وجود نحو 2000 صيدلاني يعملون في محافظة حماة.

أيمن الفاعل – حماة

اقرأ أيضاً