أثر برس

تصاعد وتيرة الأحداث في ريف حلب الشمالي: قصـ.ـف واغتيـ.ـالات وصراعات بين المسلـ.حين

by Athr Press A

خاص|| أثر برس شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية، تصاعداً في وتيرة الأحداث ضمن مناطق ريف حلب الشمالي، وخاصة الخاضعة منها لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.

إذ نفّذت مجموعات “قوات تحرير عفرين”، مساء أمس الجمعة، قصفاً باتجاه قاعدة “دابق” العسكرية التركية المتمركزة قرب بلدة “مارع” بريف منطقة أعزاز، حيث استهدف مسلحو “تحرير عفرين” القاعدة بما يزيد على عشرة قذائف صاروخية سقطت تباعاً داخل القاعدة وعلى جدارها الأسمنتي.

وأفادت مصادر ميدانية لـ “أثر” بأن قصف قاعدة “دابق” خلّف أضراراً مادية جسيمة بأجزاء من القاعدة، دون ورود معلومات عن تسجيل قتلى أو جرحى في صفوف القوات التركية، التي استنفرت أعداداً كبيرة من جنودها وأرسلتهم إلى محيط القاعدة تحسباً لأي هجوم برّي محتمل قد يعقب عملية القصف.

من جانبها، ردت القوات التركية على استهداف قاعدتها، بقصف عشوائي نحو المدنيين في القرى التي تنتشر فيها وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة ضمن مثلث “عفرين – أعزاز- تل رفعت”، إذ استهدفت مدينة تل رفعت وقرى “كفرنايا” و”دير جمال” و”الشيخ عيسى” بالقذائف المدفعية، وهذا خلّف أضراراً مادية كبيرة بمنازل وممتلكات الأهالي، على حين تحدثت مصادر محلية عن تعرّض عدد من المدنيين لإصابات طفيفة جراء القصف التركي.

وفي السياق، أكدت مصادر محلية من مدينة الباب شمال شرقي حلب لـ “أثر” خبر اغتيال الناشط الإعلامي التابع لفصائل أنقرة “محمد عبد اللطيف”، الملقّب بـ “أبي غنوم” وزوجته، وذلك بعد أن استهدف مسلحون الدراجة النارية التي كانا يستقلانها وسط المدينة.

وأعقب حادث الاغتيال، دعوات واسعة للإضراب من الناشطين الإعلاميين الموجودين في مدينة الباب، احتجاجاً على عمليات الاغتيال المتلاحقة التي يتعرض لها الناشطون بين الحين والآخر، وضد الواقع الأمني المتردي الذي تعيشه المدينة، حالها حال باقي المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة وفصائلها، خاصة في ريف حلب الشمالي.

بدورها، أصدرت “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة لفصائل أنقرة، بياناً أدانت فيه عملية الاغتيال ووعدت بكشف المتورطين به ومحاسبتهم.

وفي الأثناء، قالت مصادر محلية لـ “أثر” إن أهالي مدينة الباب استيقظوا فجر اليوم على وقع أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات قادمة من وسط المدينة، تبين لاحقاً أنها ناجمة عن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مجموعتين من فصائل أنقرة.

وأضافت المصادر: “أن الاشتباكات وقعت في تمام الساعة الثالثة فجراً، وتسببت بأضرار مادية كبيرة بمنازل المدنيين القاطنين وسط المدينة جراء الرصاص العشوائي الذي تخللها، كما أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين صفوف كلا الطرفين المتصارعين، قبل أن يتدخل مسلحو “الشرطة العسكرية” بأعداد كبيرة ويتمكنوا من وقف الاقتتال”.

إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، مساء أمس الجمعة، وسط مدينة “أعزاز” التي تسيطر عليها أنقرة وفصائلها شمال غربي حلب.

وأدت بحسب مصادر “أثر” إلى إصابة مدنيين اثنين بجراح بليغة، وأضرار مادية كبيرة لحقت بعدد من المنازل والسيارات التي كانت مركونة قرب موقع التفجير.

وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها تردياً أمنياً كبيراً لناحية عمليات الاغتيال والتفجيرات والصراعات الداخلية بين مسلحي الفصائل، وسط عجز أنقرة عن ضبط الأوضاع الأمنية، والحفاظ على حياة وسلامة المدنيين القاطنين ضمن مناطق نفوذها، على الرغم من كل الدعم الذي تقدمه باستمرار لـ “الشرطة المدنية، والشرطة العسكرية” اللتين تنوط بهما مهمة ضبط الأمن والاستقرار في تلك المناطق.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً