تزامناً مع تداول أخبار تفيد بتزايد أعداد الإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي بين الطلاب في المدارس، نفت مديرة الصحة المدرسية هتون الطواشي وجود الجائحة وكل ما جرى تداوله.
حيث أكّدت الطواشي أن الأعداد المصابة هي مقاربة تماماً للإصابات التي تحدث بشكل سنوي وخاصة في فصل الخريف.
وقالت: “هناك منطقتين زادت فيهما الإصابات عن الحدود المعتادة ولكنهما لم تصلا إلى حدود ما يسمى جائحة، حيث تم رصد ما يقارب 100 حالةً في منطقة البياضة في مصياف في ريف حماة، وهذه الإصابات أغلبها بين الطلاب ويوجد ثلاثة مدرسين مصابين بالتهاب الكبد في تلك المنطقة، وقامت فرق الصحة المدرسية ومديرية صحة حماة ومؤسسة مياه الشرب في حماة بمتابعة الوضع هناك، لوجود شكٍ في أن السبب شرب الأهالي في تلك المنطقة للمياه بوساطة صهاريج يتم الآن التأكد من سلامتها، أما بالنسبة لمصادر مياه الشرب في المدارس فهي سليمة تماماً؛ لأنه يتم تنظيف خزانات مياه الشرب فيها وإضافة الكلور، ومتابعة نظافة دورات المياه”، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
وأضافت: “هناك منطقة أخرى في مشتى الحلو في طرطوس فيها ما يقارب 190 حالةً، والشك يدور حول وجود تلوث في أحد الينابيع التي يتم استجرار مياه الشرب منها”، موضحةً أنه من المؤكد أن مصدر العدوى ليس من المدارس إنما من المجتمع المحلي، وفي جميع المحافظات الأخرى لا يوجد سوى حالات فردية يتم التعامل معها وفق الأصول الطبية، حيث تقوم فرق الصحة المدرسية في حال الشك بوجود أي حالة بعزلها في البيت ومتابعتها، ومراقبة الطلاب المخالطين لتلك الحالة، لأنه من المعروف أن هذا المرض ينتقل بالعدوى خلال فترة الحضانة دون أن يكون هناك أي أعراض على المريض، ويتم عزل الطالب المصاب لمدة أسبوعين حتى يشفى وتتأكد من ذلك الفرق الطبية الموجودة في المحافظة والتي تتابع جميع الحالات.
ولفتت إلى أن مديريات التربية ودوائر الصحة المدرسية تقوّم من خلالها التزام المدارس بتوفير النظافة في جميع المدارس وخاصة دورات المياه، ومنع الباعة الجوالين من الاقتراب من المدارس ومراقبة البوفيه في كل مدرسة لمنع تقديم الأطعمة المطبوخة والمكشوفة لأنها السبيل لانتقال المرض.
وبيّنت الطواشي أن من أهم أسباب الوقاية من العدوى هو عدم تناول الأطعمة المكشوفة، وعدم الاشتراك في استخدام الأغراض الشخصية بين الطلاب، وعزل أي طالب تظهر عليه أعراض الكريب أو التوعك العام لأنها تشكل البداية للإصابة بهذا المرض، وأشارت إلى فرق الصحة المدرسية تتولى عمليات التوعية الصحية في جميع المدارس بهدف عدم تفشي المرض بين الطلاب.
وعن وجود علاج لهذا المرض، قالت الطواشي: “لا يوجد حتى الآن علاج لالتهاب الكبد ويتم الاكتفاء بالراحة للمريض، ويمكن أخذ خافض حرارة أو مضاد إقياء في بعض الحالات، ويشفى المريض عادة بعد ظهور الأعراض بفترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، لكن لا تتم إعادة الطالب المصاب إلى المدرسة ما لم تتأكد فرق الصحة المدرسية من الشفاء التام للمريض”، بحسب “الوطن”.