يشهد العالم يوم غد الثلاثاء خسوفاً قمرياً كاملاً، يعرف باسم “قمر الدم”، وهو الثاني والأخير لهذا العام، ولن يتكرر خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا يمثل فرصة نادرة لرصده.
ووفقاً لوسائل إعلام مختلفة، فإن الخسوف الكلي للقمر سيكون مرئياً في أنحاء أمريكا الشمالية في ساعات ما قبل الفجر، وكلما تم التوجه أقصى الغرب كلما كانت الرؤية أفضل، وفي آسيا وأستراليا وبقية المحيط الهادئ يمكن رؤيته بعد غروب الشمس.
وسيغيب الخسوف بالكامل عن أفريقيا ودول الشرق الأوسط ومعظم أوروبا، إذ سيتعين عليهم الانتظار حتى عام 2025.
بالإجمال سوف يستمر ظهوره نحو ساعة ونصف بداية من 5:16 صباحاً حتى 6:41 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في الوقت الذي تمر فيه الأرض مباشرة بين القمر والشمس.
ويظهر القمر باللون البرتقالي المائل للاحمرار المختلط من ضوء غروب الشمس وشروقها.
يذكر أن دول العالم شهدت في 15 أيار الفائت، ظاهرة فلكية تتمثل بخسوف كلي للقمر، إذ يصبح لونه أحمر نحاسي، لكن في سوريا لم يظهر ما يدعى “قمر الدم” ظهوراً كاملاً، ولمعرفة أسباب عدم حصول خسوف كلي لدينا تواصل موقع “أثر” حينها مع نائب رئيس الجمعية الفلكية عبد العزيز سنوبر الذي كشف أن “السبب هو عدم مطابقة المنطقة التي نقع بها مع منطقة الخسوف الكلي”، مبيناً أن “هذه الظاهرة تحصل على بقعة محددة من العالم فقط، وأقطار عدة يشاهدونها مشهادة كلية”.
جديرٌ بالذكر أن وصف الخسوف الكلي بالقمر الدموي أو قمر الدم المنتشر على نطاق واسع ليست تسمية علمية، ظهرت للمرة الأولى في عام 2013 على الرغم من ذلك أصبح هذا المصطلح يُستخدم عند حدوث أي خسوف كلي للقمر.
يذكر أن خسوف القمر ظاهرة فلكية طبيعية، ولا يرتبط حدوثها بزلازل أو كوارث، وتحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر في الأوضاع العادية، وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل (فيكون خسوفاً كلياً)، أو تقريبي (فيكون خسوفاً جزئياً).