خاص|| أثر برس حملت زيارة الوفد الأمريكي المشترك إلى منطقة شمال شرق سوريا مجموعة من الرسائل التي تحاول “قوات سورية الديمقراطية- قسد” استمثارها سياسياً عن طريق جناحها السياسي مجلس سوريا الديمقراطية- مسد”.
وضم الوفد الذي تجول في المنطقة نائب مساعد وزير الخارجيّة الأمريكيّة لشؤون الشرق الأدنى إيثن غولدريتش وممثلين عن وزارة الخارجيّة ومتخصصين في شؤون مكافحة الإرهاب, والتقى برئيسة “مسد” إلهام أحمد في مدينة القامشلي ليؤكد من جديد استمرار التعاون والدعم لقوات “قسد” في مكافحة “الإرهاب” والقضاء على تنظيم “داعش” وزار مخيم الهول يوم أمس الاثنين.
وقالت مصادر مطلّعة لــ”أثر”: إن الزيارة أكدت نيّة القوات الأمريكيّة إفراغ المخيم والتشديد على كافة الدول لاستعادة رعاياهم المحتجزين في المخيمات، الأمر الذي عبّرت عنه الصفحة الرسميّة للسفارة الأمريكيّة في دمشق عبر منشور لها قالت فيه: “إن وفداً أمريكياً مشتركاً بين الوكالات زار مخيم الهول، لمناقشة عمليات إعادة عناصر داعش المحتجزين فيه إلى أوطانهم”.
وأضافت المصادر نفسها: إن “القوات الأمريكيّة لن تكتفي بإفراغ المخيمات من عوائل التنظيم الإرهابي داعش بل ستقوم خلال الفترة القادمة بإفراغ السجون خاصة “سجن الثانوية الصناعية” من خلال العمل على إيجاد حل للمحتجزين داخل السجون، حيث قامت سابقاً بنقل عدد كبير من إرهابي داعش المحتجزين في سجن الثانوية إلى العراق بغية تسليمهم للقوات العراقيّة، وقسم تم نقلهم إلى التنف, حيث القاعدة العسكرية الأمريكيّة”.
وأشار خبراء في حديثهم لـ”أثر” إلى أن “الوفد يحمل رسالتين الأولى: سياسية للتأكيد على استمرار دعم قسد وفتح المجال لها لتوسيع علاقاتها مع الدول من خلال التأكيد على كافة الدول لاستعادة رعاياهم المحتجزين لدى قسد، كما تحمل رسالة أمنية: من خلال تقديم الاحتياجات الأمنية للمنطقة خاصة بعد زيادة نشاط التنظيم الإرهابي في المنطقة، متوقعين زيادة في زيارة الوفود إلى المنطقة”.
وزار الوفد نفسه السجون التي تضم عناصر تنظيم “داعش” في مدينة الحسكة ومنها سجن الثانوية الصناعية وسجن غويران المركزي وسط تشديد إجراءات أمنية من قِبل “قسد” وتحليق للطيران المروحي الأمريكي في أجواء المنطقة حتى مغادرة الوفد.
وأدانت الخارجيّة السوريّة سابقاً، زيارة الوفود الأمريكيّة إلى المنطقة عشية زيارة للوفد نفسه في شهر آذار من العام الجاري، إذ قالت الخارجيّة في رسالة وجهتها لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة: إن “تسلل وفد الأمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجيّة الأمريكيّة إيان غولدريتش ومرافقيه بشكل غير شرعي إلى المنطقة خرق فاضح لسيادة سوريا وينتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا”.
جوان الحزام- الحسكة