تزامناً مع تسجيل إصابات بالكوليرا لا سيما في سوريا ولبنان، كشف مستشار رئاسة الوزراء الأردنية لشؤون الأوبئة، عادل البلبيسي، عن أن الأردن اشترى قبل 10 أيام لوازم فحص سريع للتحري عن الكوليرا.
وأوضح البلبيسي أن الهدف من إحضار لوازم فحص سريع للتحري عن الكوليرا هو تقليل مدة ظهور نتيجة الفحص مقارنة بالفحص التقليدي، مبيناً أن “الفحص العادي بحاجة إلى زراعة من 48-72 ساعة، لكن الفحوص السريعة يمكن أن تكشف الحالات خلال 10 -15 دقيقة”، بحسب قناة “المملكة” الأردنية.
وقال: “الأردن لم يسجل أي حالة إصابة بالكوليرا منذ 1981، ومنذ ذلك اتخذ سياسة أن يفحص ما نسبته 10-15 في المئة من حالات الإسهال، وبشكل روتيني للتحري عن عدد من الجراثيم ومنها جرثومة الكوليرا في الأردن”.
وتابع، أن الإجراءات الوقائية والاحترازية تشمل جميع القادمين من سوريا ولبنان، ويُمنع إدخال أي مأكولات بصحبة المسافر، فقط يسمح بالمعلبات.
وشدد على أن “هناك رقابة على المواد الغذائية التي يتم استيرادها من سوريا ولبنان، بالإضافة إلى إجراءات وفحوص تقوم بها المؤسسة العامة للغذاء والدواء للتحري عن أي جراثيم بين المواد الغذائية، وحتى الآن جميع العينات سليمة ولم تحدث أي حالة كوليرا في الأردن”.
وكان العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في سوريا ارتفع إلى أكثر من 1200 إصابة، بحسب آخر بيانات وزارة الصحة.
وفي وقت سابق، أكد مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي في حديث خاص لـ “أثر برس” أن فرق التقصي والاستجابة السريعة في الوزارة تتابع إجراءات التقصي عن الكوليرا في المحافظات كافة، بالإضافة إلى تقديم العلاج اللازم للحالات المصابة في المشافي، لافتاً إلى أنه تم تزويد المراكز الصحية المخصصة لمعالجة حالات الإصابة الخفيفة والحالات التي لا تستدعي قبولاً بالمشفى بالمستلزمات الطبية كافة اللازمة لذلك من محاليل إماهة -شروحات- والأدوية اللازمة، وذلك لتخفيف الضغط على المشافي.