اتصل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على خلفية استعادة سيطرة القوات العراقية على محافظة كركوك.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية: “أن الملك سلمان جدد دعوة المملكة جميع الأطراف لضبط النفس ومعالجة الأزمة من خلال الحوار لتجنيب العراق مزيداً من الصراعات الداخلية”، وأكد العبادي بدوره أثناء حديثه مع سلمان أن العملية تمت دون وقوع أي خسائر بشرية، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية حريصة على تفادي أي تصعيد عسكري والحفاظ على استتباب الأمن في جميع الأراضي العراقية.
ونقل مكتب رئيس الوزراء العراقي عن العبادي: “أن ما قامت به الحكومة العراقية هو إعادة لنشر القوات العراقية في محافظة كركوك بعملية سريعة وسلسة لم تسفر عن وقوع أي ضحايا أو جرحى”، مضيفاً: “أن الانتشار جرى بيسر وأن كركوك ينبغي أن تكون تحت سيطرة السلطة الاتحادية وفق الدستور”.
وفي السياق ذاته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات من اتصال سلمان: “إنّ الولايات المتحدة لن تنحاز إلى طرف في الاشتباكات بين إقليم كُردستان والحكومة العراقية”، معبراً عن خيبة أمله إزاء نشوب صراع بين الجانبين، وتابع “على مدى سنوات طويلة أقمنا علاقات طيبة للغاية مع الكُرد، ووقفنا أيضاً إلى جانب العراق، برغم أننا ما كان ينبغي لنا أن نكون هناك أصلاً، ما كان ينبغي لنا أن نذهب إلى هناك، لكننا لا ننحاز إلى جانب في تلك المعركة”.
ومن جانبه عبر السيناتور الأمريكي جون ماكين عن تخوفه من انتشار القوات العراقية في كركوك قائلاً: “لدي تخوف كبير من التقارير الإعلامية التي تشير إلى تقدم القوات العراقية ضد القوات الكُرديّة بالقرب من كركوك”.
ويذكر أن الملك سلمان اشترك مع ترامب في موقفه من انفصال كردستان، حيث دعا رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى إلغاء الاستفتاء الذي تم في 25 أيلول الماضي.