خاص || أثر برس يؤكد عدداً من الصيادلة أن نسبة الطلب على العقاقير والمستحضرات الجنسية زادت بمعدل 200 % خلال السنوات الخمس الأخيرة، ويتفق عدد كبير منهم على أن النساء أصبحن لا يجدن حرجاً في طلب مثل هذه المواد حين يجدن ضرورة لها.
تقول صيدلانية فضلت عدم الكشف عن هويتها خلال حديثها لـ “اثر برس”: “إن النساء غالباً ما يطلبن مستحضرات تستخدم من قبل الرجال وذلك نتيجة لخجل أزواجهن من مراجعة الأطباء ذوي الاختصاص في حال وجود مشاكل صحية، كما أن بعض النساء يحتجن لعقاقير أنثوية الاستخدام تساعد على التحريض الجنسي، وهي تختلف من حيث الشكل الطبي عن العقاقير الذكورية، فتأتي على شكل “قهوة سريعة التحضير، أو شوكولا”.
ويضيف الصيدلاني أحمد بحديثه مع “أثر”: “هناك حرج كبير خلال طلب هذه المستحضرات، وغالباً ما يبحث الرجال عن صيدلاني شاب ليقوموا بطلبها، والنساء يبحثن عن صيدلانية فتاة، وحين يتواجد مريض أو أكثر في الصيدلية يكون الأمر محرجاً لمن سيطلب مثل هذه المواد، لذا يفضل أن يبقى واقفاً حتى يغادروا، ونفهم الأمر من إشارة المريض الذي يسمح لغيره بأخذ دوره، ليحصل على خصوصية نسبية من خلال انفراده مع الصيدلاني حين يطلب هذه المستحضرات”.
يتابع أحمد: “يحدث أن يكون ثمة شخص يطلب دواء قد لا يناسبه، ورفض البيع يكون بطريقة لبقة من خلال الرد بعدم توافر العقار المطلوب، وقد يراجع الصيدلية قاصرين أو من يبدو إنهم شكلياً تحت سن 18 عاماً، فنعتذر عن البيع بافتراض العقار أو المادة المطلوبة غير متوفرة”.
وبرأي الصيدلاني أحمد فإن “العزوف عن الانجاب بسبب الواقع الاقتصادي الذي يعيشه غالبية السكان، يدفع النساء لطلب عقاقير منع الحمل، غالباً ما نطلب من المريضة الحصول على وصفة طبية لضمان عدم حدوث مشاكل صحية، لكن ننصح بطرق أخرى للوقاية من الحمل مثل استخدام “الواقي الذكري”، والطلب على هذه المادة زاد كثيراً لكونها الطريقة الأرخص والأكثر ضماناً لجهة عدم حدوث الحمل وعدم حدوث مشاكل صحية لاحقة للنساء”.
ويتخم أحمد حديثه بالتأكيد على أنه لا يرتبط طلب العقاقير التي يمكن الاصطلاح عليها بـ “الجنسية”، بالمنظومة الأخلاقية للمجتمع، فهي تستخدم كعلاج لحالات طبية يعاني منها الشخص، ولكن هناك صورة نمطية لدى الناس ترتبط بالجنس، والصيدلاني لا يمكن له التعامل مع الطلب على أنه مؤشر عيب جسدي لدى المريض.