خاص|| أثر برس ساد الهدوء الحذر في محاور وخطوط التماس كافة في ريف حلب الشمالي في ساعات الليلة الماضية، وسط توقف تام لعمليات القصف التركي كافة، والتي استمرت على مدار الأيام الفائتة.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر” من شمالي حلب، إنه وللمرة الأولى منذ ما يقارب 10 أيام، عاشت مناطق شمالي حلب بجزأيه الشرقي والغربي، في حالة من الهدوء بعيداً عن أصوات القصف والاشتباكات التي سيطرت على المشهد الميداني.
وتزامن الهدوء السائد مع تحليق طائرات الاستطلاع الروسية، بوتيرة متقطعة فوق عموم مناطق شمالي حلب، من أعزاز غرباً إلى عين العرب شرقاً، وفق ما نقلته المصادر، التي تحدثت عن استهدافات مدفعية محدودة تعرضت لها بعض قرى ريف منطقة عين العرب الخاضعة لسيطرة “قسد” مساء أمس، قبل أن تتوقف تلك الاستهدافات مع حلول الساعة التاسعة تقريباً من ليل أمس، ويسود الهدوء بعدها.
وبالتوازي مع هدوء الجبهات في ريف حلب الشمالي، نقلت وسائل إعلامية معارضة عن مصادر رسمية تركية، قولها أن أنقرة منحت “قوات سوريا الديمقراطية” مهلة زمنية للانسحاب من منبج وعين العرب وتل رفعت، وطلبت عودة مؤسسات الدولة السورية إلى تلك المناطق.
ووفق ما تم نقله عن المصادر الرسمية التركية، فإن أنقرة منحت “قسد” مهلة لتلبية شروطها، وفي حال عدم الاستجابة سيتم تنفيذ عملية عسكرية تشمل المناطق الثلاث، كما تحدثت عن “جهود يقوم بها الجانب الروسي لتلبية مطالب أنقرة شمالي سوريا، بدلاً من العملية العسكرية”.
يذكر أن القوات التركية نفذت يوم السبت قبل الماضي، غارات جوية عنيفة واسعة النطاق باتجاه مناطق ريف حلب الشمالي، أطلقت عليها اسم عملية “المخلب-السيف”، أعقبها تصريحات تصعيدية من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي أكد في مناسبات كثيرة، عزم بلاده لتنفيذ عمل عسكري بري يستهدف مناطق وجود “قسد” في شمالي سوريا.
زاهر طحّان- حلب