بعد اجتماع عقده وفد روسي مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه أواخر هذا الأسبوع سيصل وفد روسي إلى تركيا لبحث جملة من الملفات.
وقال أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية المولدوفي ومسؤول شؤون الاندماج لدى الاتحاد الأوروبي: “إن وفداً روسياً سيزور تركيا أواخر هذا الأسبوع (8-9 كانون الأول) برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، لبحث كل هذه الملفات ضمن لقاءات استشارية” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف أوغلو أن تركيا “لا تتفق مع روسيا في جميع الملفات، وتوجد هناك ملفات خلافية بكل تأكيد”، إلا أنه قال: “لكننا نبحثها فيما بيننا”.
وعن مضمون هذه الملفات أكد أوغلو أن التواصل مع الجانب الروسي مستمر بشأن الملفات الأخرى ومنها الملف السوري وتفاصيله، انطلاقاً من محادثات أستانا، ومحادثات اللجنة الدستورية السورية وغيرها، إضافة إلى الملف الليبي.
ووصفت تركيا موقف روسيا من العملية التي تنوي أنقرة شنها شمالي سوريا أنه أكثر تفهّماً من الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لما أكده القيادي في “حزب العدالة التنمية” أورهان أوغلو، وذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن عن استئناف تعاونها مع “قسد” مشدداً على اعتراضها لأي عملية تركية شمالي سوريا، الأمر الذي أزعج الجانب التركي، حيث وصف الباحث في العلاقات الدولية والشرق الأوسط مع تركيا مهند حافظ أوغلو، المقرّب من الحزب الحاكم في تركيا “حزب العدالة والتنمية” أنه بمنزلة “صب الزيت على النار”.