خاص || أثر برس أثارت قضية الدكتور الذي يعمل مدرساً في إحدى مدارس حماة جدلاً، وسط مطالب من المدرّس بإنصافه ليتبوأ المنصب المناسب لتحصيله العلمي.
الدكتور حسن عبد إبراهيم تحدث لـ”أثر برس” مؤكداً بداية صحة ما تم تداوله بأنه يحمل شهادة الدكتوراة في التربية من جامعة دمشق بتقدير امتياز، ويعمل حالياً معلماً للصف الخامس الابتدائي في مدرسة بمدينة حماة.
ولفت إلى أنه تقدم بمطالبات عدة إلى مديرية التربية في حماة لوضعه بموقع عمل يتناسب ومؤهله العلمي وخبراته لكن كانت المطالب بلا نتيجة
وعن تحصيله العلمي، شرح الدكتور إبراهيم، أنه تخرج أولاً من معهد إعداد المعلمين وعمل بالتدريس بين عامي 2000- 2006 ثم تابع دراسته في كلية التربية بجامعة البعث وتخرج منها 2008 وكان الأول على دفعته بمعدل 87.93 وبعد عام حصل على دبلوم التأهيل التربوي، ثم تابع دراسة الماجستير والدكتوراة في جامعة دمشق لينال شهادة الدكتوراة في التربية المقارنة والإدارة التربوية بتقدير امتياز، منوّها بأنه نشر سابقاً أبحاثاً تربوية في مجلة الاتحاد للجامعات العربية ومجلة جامعة دمشق ومجلات جامعة تشرين والبعث وحماة وغيرها كثير.
نجاحات عدة لتطوير وضعه بلا نتيجة!
يروي الدكتور حسن إبراهيم لـ”أثر” أنه مر بمحطات تفوق وتوقف كثيرة رغم محاولاته العديدة للوصول إلى موقع عمل مناسب قائلاً: “تقدمت إلى مسابقة التوجيه التربوي ونجحت فيها بدرجة 98%، ثم صدرت الأسماء لكن دون تعييني، وحينما راجعت وزارة التربية قيل لي: تم إعلامنا بأنه لا يوجد شاغر لك في مديرية تربية حماة، علماً أن (والكلام للدكتور) المنطقة التعليمية الثالثة في حماة تضم في ملاكها 950 معلماً وتحتاج لـ 10 موجهين، في حين أنه كان لديها في حينه موجه واحد فقط.
ويتابع المتحدث: “تقدمت العام الماضي إلى مسابقة تعيين مديرين مركزيين في وزارة التربية ونجحت في الاختبار المركزي المؤتمت وقابلني وزير التربية الدكتور دارم طباع لمدة نصف ساعة، وفي النتيجة لم يتم اختياري”، مضيفاً: “لا أعلم لماذا لم يتم اختياري، ويبقى للوزير رأيه الذي أحترمه ولو أني متفاجئ جداً حتى اللحظة”.
في سياق متصل أضاف الدكتور إبراهيم أنه تقدم إلى منحة لدولة الهند بتاريخ 15 آب 2022 وذلك ضمن برنامج التعاون الاقتصادي والاجتماعي كدورة تربوية ضمن قطاع وزارة التربية، ونجح في فحص المقابلة الذي له شروط صعبة (مستوى متقدم في اللغة الإنجليزية وشهادة عليا وغيرها) وتوقف الأمر على موافقة مدير التربية في حماة، والذي أرسل إلى وزارة التربية رفضه ترشيحه لتلك المنحة بحجة “عدم مطابقته للمواصفات المطلوبة”.
أمل جديد أوقفه مدير التربية:
الدكتور إبراهيم حسن لم ييأس رغم كل تلك المحاولات التي تضع العصي في العجلات، وبدأ طلباً جديداً بأمل جديد تمثل بطلب رسمي وجهه إلى مدير تربية حماة يطلب نقله إلى دائرة البحوث التربوية أو أي دائرة مناسبة، ليتفاجأ بأن حاشية مدير التربية هي: “لبيان الرأي وإمكانية الاستفادة من خدماته في النافذة الواحدة”.
التربية توضح والدكتور يرد:
ذكر مدير التربية في حماة يحيى منجد لموقع “الوطن أون لاين” رداً على قصة الدكتور المذكور، أن المديرية ليست ضد الشهادات العليا للدكتور لكن لا يوجد شاغر، كما أن الدكتور معاقب سابقاً بإنذار وحسم من الأجر لمدة 3 أشهر.
بالمقابل أكد الدكتور حسن إبراهيم في توضيح لـ”أثر برس” أنه تم طي العقوبات المذكورة بتاريخ 28/5/2019 و 9/9/2021 و14/8/2022، معتبراً أن هذا أكبر دليل على عدم أحقية العقوبات تجاهه والتي منها ما يخص الرقابة الامتحانية، وكان ذلك في 2016 بسبب دخول مسلحين إلى المركز الامتحاني لم يستطع الكادر التدريسي منعهم.
لا أبحث عن منصب:
في ختام الحديث مع “أثر”، أكد الدكتور حسن عبد إبراهيم أنه لا يبحث عن منصب، بل يريد فقط أن يتبوأ موقع عمل مناسب لمؤهله العلمي وخبراته لإفادة المجتمع منها حسب تعبيره، رغم أنه حاول التدريس في الجامعات الخاصة في حماة لكن قيل له أيضا “لا يوجد شاغر”.
يشار إلى أن الدكتور حسن عبد إبراهيم من مواليد 1977 حماة، وتكلف مرة واحدة طيلة خدمته البالغة أكثر من 22 سنة، بمهمة مدير ثانوية أبي الفداء لمدة سنة فقط، وانتهى به الحال معلماً للصف الخامس الابتدائي في مدرسة جمال أبو خصرين في مدينة حماة، كما أن الدكتور من الوافدين إلى مدينة حماة من قلعة المضيق بسبب تدمير منزله جراء الحرب ويسكن حالياً في الإيجار بحي شعبي يدعى الشيخ مهران قرب مدرسته.
أيمن الفاعل – حماة