خاص ||أثر برس ماتزال تداعيات أزمة المحروقات مستمرة في مدينة دمشق والمحافظات السورية عموماً، والتي أرخت بظلالها على مختلف القطاعات مولدة أزمات أخرى بسبب شح مادتي المازوت والبنزين.
كمثال على الأزمات الأخرى التي تسببت بها أزمة نقص المحروقات، يروي مختار معضمية الشام في دمشق محمود جلب لـ “أثر برس” تفاصيل حادثة وقعت أمس فيقول: “أيقظني في الأمس اتصال من شخص طلب مني سيارة إسعاف لنقل مريض سرطان أجريت له منذ أيام عملية جراحية وأصبحت لديه مضاعفات خطيرة وساءت حالته الصحية”.
وهنا بين جلب أنه يوجد سيارة إسعاف واحدة تابعة للجمعية الخيرية الموجودة ضمن المدينة لكنها فارغة من المازوت فاضطر أن يعبئها من مخصصاته المدعومة التي استلمها ليتم بعدها نقل المريض إلى مستشفى المواساة وإجراء عملية جراحية له، تستوجب وضعه بغرفة عناية مشددة لكن بسبب عدم وجود سرير فارغ اضطروا إلى نقله مرة أخرى لمستشفى الكمال الخاص الموجود في جديدة عرطوز.
وبين جلب أن سيارة الإسعاف لها مخصصاتها ولكن هناك نقص بالمادة بشكل عام إضافة إلى تأخر وصول رسالة المازوت المباشر.
كما تعاني جميع المحافظات السورية من شحّ المواد النفطية، حيث تم تخفيض المخصصات التي توزع على وسائل النقل 40% ريثما تصل التوريدات وتحل الأزمة التي تعتبر الأشد منذ 2011.
وكانت إيران رفعت كميات النفط الخام المورد إلى سوريا وفق آلية الخط الائتماني الإيراني من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً.
يشار إلى أنه تم تأجيل بيع المشتقات النفطية من خلال المحطات الخاصة التي استثمرتها شركة BS إلى موعد غير محدد نتيجة عدم توفر ما يكفي من مواد وتبقى الأولوية في الوقت الراهن للمرافق العامة الأساسية لاستمرار عملها وتقديم خدماتها للمواطنين وللمنشآت الصناعية لضمان استمرار الإنتاج.
الجدير ذكره أن سعر مادة المازوت المدعوم 500 ليرة سورية بينما سعر مادة المازوت المباشر 2500 ليرة سورية.
لمى دياب – دمشق