أثر برس

بعد 7 أشهر من انتخابه.. هل أدى اتحاد كرة القدم المطلوب منه؟

by Athr Press M

خاص || أثر سبورت

بعد نحو سبعة أشهر على انتخاب اتحاد كرة القدم، لم يشعر الجمهور السوري أن تطوراً حدث للكرة السورية في هذه المدة وأن بعض النتائج التي يتغنى بها الاتحاد كحصول المنتخب الأولمبي على المركز الثالث في بطولة غرب آسيا كان نتيجة أقل ما يقال عنها إنها طبيعية لضعف الفرق المنافسة، وتأهل منتخب الشباب لبطولة آسيا كان على حساب منتخبات مغمورة وبينها منتخبات لدول غير معروفة وهي متناثرة، أما فريق الرجال فيبقى الحسرة والغصة فهو دائم الخسارات عاجز عن التسجيل كثير السفر والترحال لدرجة أطلق الجمهور عليه “منتخب السياحة والسفر”.

أما الدوري الذي قالوا عنه إنه سيكون مقدس فهو دائم التوقف كثير المشاكل لا استقرار له وهو لم ينجز حتى الآن سوى 6 مراحل منذ انطلاقه، ومن غير المعروف متى سيعود للاستمرار الأمر الذي أرهق الأندية مادياً وأصاب الجمهور بالملل.

أسئلة:

هل أنت راضٍ عن عمل اتحاد كرة القدم، أين أصاب الاتحاد وأين أخطأ، نقاط إيجابية وسلبية؟

لجان الاتحاد هل هي على قدر المسؤولية؟

هل أعضاء الاتحاد هم الأفضل لقيادة كرتنا؟

ما هي أفضل لجان الاتحاد وما التي لا تؤدي دورها؟

هل حقيقة انشغل أعضاء الاتحاد بالسفر على حساب العمل؟

هذه الأسئلة طرحناها على الجمهور السوري وكوادر الكرة لنسمع آرائهم، فكانت أغلب الآراء إن لم تكن كلها غير راضية عن عمل الاتحاد.

سامر زين: الاتحاد أخطأ أكثر مما أصاب

المهندس سامر زين إعلامي رياضي من اللاذقية قال:
“كما في كل اتحاد مر على كرتنا أخطأ في أمور وأصاب في أخرى، لذلك فالرضا عن عمله هو نسبي، من الإيجابيات محاولته إعادة بناء كرتنا باعتماد المدرسة الهولندية للإشراف على المنتخبات كافة وهذا الأمر بدت ملامحه المضيئة بالمنتخب الأولمبي، لكنه أخطأ في اختيار مدرب المنتخب الأول الذي حصد الفشل أكثر مما سبقه، وفي خداع الشارع الرياضي بوضع عناوين براقة كالتجديد والذي لم نر منه شيئاً سوى الاستغناء عن المحترفين والمغتربين والذين لابد من إن أردنا تحقيق نتائج مقبولة في النهائيات الآسيوية”.

لجان مهمشة والفاعلون اثنان: لجان الاتحاد مع الأسف وكما في أغلب الاتحادات نجدها مهمشة لا دور لها لذلك شهدنا استقالات من بعض أعضائها، والأمر نفسه في أعضاء الاتحاد الذين هم أسماء على الورق فقط والفاعلون في الواقع هما رئيس الاتحاد ونائبه.

السفر هو الأهم: لم يختلف هذا الاتحاد عن سابقيه من حيث تركيز اهتمامه على السفرات السياحية والمهمات الخارجية خاصة لجهة ضخامة عدد الإداريين في كل بعثة وطبعاً لغايات يعلمها المعنيون جيداً، وقد تكون تسديداً لفواتير انتخابية سابقة والعلم عند الله.

قدسية الدوري: آخر الكلام، هو الإخفاق الذريع لهذا الاتحاد في تنظيم روزنامة الدوري وتقطيعه لمراحل تقطيعاً ألحق الضرر المادي والفني بجميع الأندية ولأسباب لم تكن مبررة باستثناء التأجيل الأول.

محمد محشية: لا توجد استراتيجية واضحة

محمد محشية عضو لجنة اللاعبين المغتربين ومتواجد في السويد حالياً يقول:

لست راضٍ عن عمل الاتحاد، لا توجد استراتيجية واضحة، لا توجد شفافية بالتعيينات، لا توجد عمل مؤسساتي، اللجان مهمشة وهناك تدخل بعملهم.

بعض أعضاء الاتحاد والكثير من أعضاء اللجان أشخاص لا يملكون خبرة ولم نسمع بأسمائهم إلا مؤخراً، السفر محصور أغلب الأحيان برئيس الاتحاد ونائبه وهما ليسا فنيين.

رئيس الاتحاد يدّعي أنه فني ولكن الفني الكروي له صفات ومعه شهادات وليس كل من (شاط شوطتين بزمانه) أو الصدفة جعلته مدرباً لناديه حصراً بمدة من المدد يكون فنياً، فهذا التاريخ الضعيف لا يسمح لصاحبه بالتكلم فنياً (الكلام عام وليس محصور بشخص ما).

لاحظنا بهذا الاتحاد توحد المصالح وأصبح عدو الأمس صديق اليوم وهذا مؤشر على وجود تجاوزات وعلى مبدأ (طعمي التم بتستحي العين).

أيهم نصر: السفر هو الأهم

أيهم نصر من كوادر رياضة طرطوس أكد أنه غير راضٍ عن عمل الاتحاد، يكفي أنه جعلنا نترحم على جميع الاتحادات السابقة على الرغم من فشلها، وأن هم واهتمام جل أعضاء الاتحاد السفر والسياحة.

وأضاف: يسيطر نائب الرئيس على كل شيء ولا يملك الإمكانيات لقيادة الدفة، أما لجان الاتحاد فهي غير منسجمة ولا تستطيع أن تفاضل بينها بالسوء، وعمل لجان المسابقات والحكام والانضباط غير مقبول على الإطلاق.

وختم قائلاً كان الله بعوننا على هذا الاتحاد.

تمام معروف: وكأن لجنة الانضباط تتبع لوزارة المالية

الكابتن تمام معروف من الكوادر الإدارية في نادي تشرين قال: اتحاد كرة القدم لم يصب في أي مكان، وكأن روزنامة الأعضاء هي من يخطئ أكثر، إذا أردنا التحدث عن السلبيات فسنحتاج إلى مجلدات وعلى رأسها إسناد الأمر لمن لا يعلم شيء، والسفرات التي وضعها أهم أهدافه لأن البعثات الوطنية يوجد فيها إداريين أكثر من عدد اللاعبين.

ولجان الاتحاد لا تختلف كثيراً، وخير مثال لجنة الانضباط التي نشعر بها وكأنها تابعة لوزارة المالية كل همها جباية الأموال من الأندية واللاعبين ثم تبويس الشوارب وتخفيض العقوبات.

ويضيف: الاتحاد يحارب الأندية بدلاً من أن يدعمها، يحاربها بالملاعب وبغرف المشالح وبالقرارات، أستغرب تغييب لاعبي الكرة عن الاتحاد، فأهل مكة أدرى بشعابها.

لكي نتطور يجب أن يتم التنظيف، ولكي ننظف يجب تعرية كل مسيء وبكل أسف هذا لن يحصل لأن المصالح المتقاطعة أهم من التطور.

إبر البنج التي سمعناها أن قطر ستعطينا بعض الملاعب بعد نهاية المونديال، لماذا لم نرها والمونديال على أعتاب النهاية، وتونس هي من ظفرت ونحن ننتظر إبر بنج جديدة.

وختم المعروف قائلاً: “للأسف رياضتنا عقيمة بسبب أشخاصها”.

سلمان إبراهيم الداود: ما بني على باطل هو باطل

الكابتن سلمان إبراهيم الداود مراقب إداري ومن كوادر رياضة الحسكة، قال إن اجتماع الجمعية العمومية الذي تم فيه وضع الشروط الانتخابية كان بداية الفشل، فقد سمح لحملة الشهادات الدنيا وقليلي العلم والمعرفة بالترشح، وبعد نجاح الأعضاء الحاليين ورئيسهم بطرق لا يعلمها إلا الله ومن كان قريباً من الانتخابات استمر الفشل بدفع ثمن الأصوات على طريقة الترضية باللجان الرئيسية (حكلي لحكلك) وتم إبعاد الشباب وذوي العلم وكذلك ذوي الخبرة إلا القليل، وبعدها بدأ مسلسل الصراع الداخلي بين الأعضاء على رئاسة البعثات وتعيين كوادر المنتخبات وفق الولاءات وليس وفق الكفاءات فاستمر فشل منتخباتنا الوطنية.

ويتابع: روزنامة الدوري غير ثابتة وهذا فشل كبير للجنة المسابقات وأخطاء تعيين الحكام الكارثية فشل للجنة الحكام وكذلك لجنة المدربين وباقي اللجان، أما لجنة الانضباط و الأخلاق فهذه لوحدها (فلم مكسيكي) فهي تتدخل فيما لا يعنيها ومعظم قراراتها تلغى بالاستئناف، أعضاء الاتحاد انشغلوا بكل شيء إلا بمستقبل كرة القدم السورية، وما فعلته القيادة الرياضية من توجيه للانتخابات كان فشلاً أولياً لما تلاه، وعدم وجود الوجوه الشابة أو إبعادها حينها كالدكتور أنس السباعي و طارق زيني رحمه الله وغيرهم كان رصاصة الرحمة، و كذلك إبعاد الخبرات الحقيقية و تقريب (الكركوزات).

ويضيف: “بصدق لم أجد حسنة واحدة أتحدث عنها”.

تعقيب:

جاءت الاستقالة التي تقدم بها عضو اتحاد الكرة محمد عبيد الخليل لتؤكد كل ما ذهبت إليه الآراء في أن الاتحاد لا يؤدي دوره، وإن لم يعترف الخليل بالسبب الحقيقي لاستقالته؛ فالسبب موجود ضمن آراء الكوادر التي قالتها بصراحة شديدة.

محسن عمران

اقرأ أيضاً