أعلن نحو 30 مهاجراً من أصل 70 (معظمهم من سوريا والعراق) يقيمون بالخيام في بلدة سبيلفيلد في مقاطعة ستيريا في النمسا، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف إقامتهم، حيث أبدى المهاجرون خشيتهم من الإقامة في خيام كبيرة بالعراء في ظروف قاسية ولا سيما بسبب انخفاض درجات الحرارة.
ووفق إحدى الإذاعات النمساوية، فإن المضربين عن الطعام يريدون لفت الانتباه إلى أوضاع لجوئهم من خلال مسيرة احتجاجية وإضراب عن الطعام، بدعم متطوعين من جمعية “المعابر الحدودية” غير الحكومية.
وغرّد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين الحكومة النمساوية بالتحرك سريعاً، منهم عضوة المجلس الوطني ستيفاني كريسبر، والتي قالت: “التقيت بأناس يائسين في سبيلفيلد، بعد ليلة شديدة البرودة، لم يتمكنوا من النوم في الخيمة إذ كانت باردة، كثير منهم ضحايا حرب قدموا من سوريا، هناك حاجة إلى ملاجئ دافئة على الفور”.
وطالب آخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمعاملة المهاجرين على نحو إنساني.
وأشارت صحيفة Der Standard النمساوية إلى أن عدد كبير من المهاجرين الذين يقدمون طلب لجوء في النمسا لا يبقون في البلاد، إذ يُعاد بعضهم إلى بلدانهم الأصلية، بينما غادر عدد كبير النمسا باتجاه دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وكانت نصبت حكومة النمسا نحو 40 خيمةً في ثلاث نقاط، واحدة بالقرب من ألمانيا واثنتين بالقرب من سلوفينيا، لإيواء طالبي اللجوء، منتصف شهر تشرين الأول الفائت، وفق وكالة “أسوشيتيد برس”، مع الإشارة إلى أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب تزايد أعداد الوافدين وعدم توافر أماكن إضافية لإيوائهم؟.
وفي وقتٍ سابق، حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من أن يؤدي الخلاف بين المسؤولين في النمسا وفشل الحكومة في حل أزمة نقص المساحات المخصصة لاستقبالهم، إلى تعريض نحو خمسة آلاف طالب لجوء “معظمهم سوريون” لخطر التشرد.
وكشف رئيس المفوضية كريستوف بينتر، حينها عن وجود نحو 5 آلاف لاجئاً “أغلبهم سوريون” معرضون للتشرد لنقص الأماكن المتاحة لإيوائهم، وذلك بعد أن أعطى حكام الولايات الفيدرالية في النمسا اللاجئين الأوكرانيين المساحات المخصّصة لاستقبال طالبي اللجوء، مشدداً على أنه يجب حلّ المشكلة وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتزايد عدد الوافدين إلى النمسا خلال الفترة الأخيرة، إذ تقدّم في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 71 ألفاً و885 مهاجراً بطلب اللجوء أي بزيادة نحو 40 ألف طلب مقارنة بالعام الماضي.