رجحت “وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء”، استمرار أعداد طلبات اللجوء بالارتفاع في دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2023، وخصوصاً في ألمانيا، مشيرة إلى أن أغلب طالبي اللجوء ينحدرون من سوريا وأفغانستان وتركيا، إضافة إلى أوكرانيا.
وقالت رئيسة الوكالة نينا غريغوري: “من الواضح تماماً أن تزايد أعداد الطلبات سيستمر في المستقبل المنظور”، مضيفة أن عدم الاستقرار والتهديدات التي يتعرض لها الأمن العالمي تعد سمات عالم اليوم، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن التطورات الجيوسياسية خلال عامي 2021 و2022 “ستسفر عن تأثيرات مباشرة على الاحتياج لحماية دولية، وستؤدي إلى تزايد النزوح إلى دول الاتحاد الأوروبي”.
ولفتت غريغوري إلى استقبال نحو 790 ألف طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام الحالي وحتى شهر تشرين الأول الماضي، بزيادة نسبتها 54% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، لكن هذه الأعداد لا تزال أدنى من مثيلتها في عامي 2015 و2016.
ودعت رئيسة وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء إلى تحقيق “أوجه تقدم” في إصلاح نظام اللجوء والهجرة المخطط له بالاتحاد الأوروبي.
وكانت أعداد طلبات اللجوء في ألمانيا، ازدادت بنسبة 57%، مقارنة بالعام الماضي، ليصل عددها إلى أكثر من 190 ألف هذا العام، علماً أن السوريين يشكل معظمهم، حيث نقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية عن تقرير للمفوضية الأوروبية والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية قبل أيام، أن 27% من طلبات اللجوء لألمانيا هي للاجئين سوريين، و17% لأفغان، بينما شكلت نسبة طلبات اللجوء من تركيا 10%.
ولفت التقرير، إلى أن السوريين احتلوا المركز الأول من أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا خلال عام 2022 الحالي، بعد تجاوز عدد الطلبات المقدمة نحو 50 ألفاً.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا نحو 800 ألف، العدد الأكبر منهم وصل بعد العام 2011، فيما كان 40 % منهم من النساء، بحسب مركز الإحصاء الألماني.